أبوجهل صحيفة الجمهورية يحرض (قمل الدولة )على المساجد في رمضان
31-07-2010 نقلاً عن موقع إنقاذ مصر:-
المساجد.. وأمن الدولة:
تحت هذا العنوان كتب رئيس تحريرصحيفة الجمهورية ( الحنجورية) مقالا وقعه باسم المحرر، ولم يزيله باسمه ربما للخيبة الثقيلة التي يحاول تسويغها والدعوة لها في مقاله الذي يؤكد على المستوى الفكري المتدني للقائمين على الصحافة الحكومية التي لا هدف لها إلا التطبيل والتضليل والدفاع عن ممارسات أقل ما يقال عنها أنها ممارسات بوليسية لنظام يفتقد لأدنى قدر من الحس السياسي والحرية وحقوق الشعب.
يدندن رئيس تحرير الجمهورية حول ما يصفها بالمسألة الخطيرة التي تحتاج لمصارحة ومكاشفة بعيدا عن الردود الدبلوماسية التي تزيدها غموضا وشكوكا بل وتؤدي إلي فقدان الثقة في كل ما يقال.
ويتحدث أبوجهل الجمهورية عن آلاف المساجد في مصر التي تخصص بعضها في رمضان لصلاة التراويح بجزء من القرآن يوميا وأخري للاعتكاف.. ويبرر سياسة وزارة الأوقاف في السيطرة عليها في هذا الشهر الفضيل نظرا للأعداد الغفيرة التي ترتادها وحتى لا يقع المصلون وعددهم بالملايين –كما يقول- ضحية أفكار متطرفة أو مضللة أولا علاقة لها بالدين مما يؤثر بشكل خطير علي الوضع الدعوي والأمن في مصر.!!
أبوجهل الجمهورية الخبيث يريد الربط بين ارتياد الآلاف للمساجد للصلاة وختم القرآن في صلاة التراويح، أو القيام بسنة الاعتكاف، بالأفكار المتطرفة المضللة، وهو كلام تافه لكاتب عقيم الفكر والفهم ومحرض على الدين والمساجد.
ثم ينتقل ابوجهل الجمهورية الذي ظلمه من عينه على رأس مؤسسة إعلامية مملوكة لشعب مصر المنكوب في نظام الطاغية وصبيانه من فصيلة أبوجهل، إلى أن “المساجد في رمضان بالذات تأخذ بعدا أمنيا آخر خطيرا لما تشكله من أهمية كبري وتأثير علي الرأي العام يفوق كثيرا أهمية كل الفضائيات في أجهزة الإعلام المختلفة رغم ما تبذله هذه القنوات من جهد في محاولة لجذب المشاهدين” طبعا هو يشير للجهد الخارق في إنتاج الدراما فهناك 84 مسلسلا سيعرض يوميا في رمضان رغم أن اليوم كله 24 ساعة، بخلاف البرامج الترفيهية الأخرى، ومع ذلك فأبو جهل صحيفة الجمهورية يرى أن كل هذا غير قادر عن صرف الناس عن الصلاة وختم القرآن، وهي دعوى مكشوفة للاستيلاء على هذه المساجد وكأنه “لينين” مصر في زمانه.!!! .
ويقول أبوجهل الجمهورية –فض فوه- أن ((الحديث يزداد بقوة عن امن الدولة ودوره الفعال في مراقبة المساجد وانعكاسات هذا الدور علي اختيار الأئمة والخطباء ويصبح الحديث عن عدم وجوده هراء يزيد انعدام ثقة الجماهير في الأجهزة المسئولة)). - ويضيف – ((ولكن التساؤل الأكثر أهمية والذي يحتاج لإجابة صريحة ما هو تأثير هذا الدور علي المساجد وماذا لو رفعت أمن الدولة يدها عنها؟ والإجابة بصراحة أيضا أن الوضع سيتحول في المساجد إلي فوضي حقيقية لن يستطيع احد وقفها أو إيقاف تداعياتها وسط تيارات فكرية متنافسة هي انعكاس مباشر لزيادة الجماعات التي تصف نفسها بالإسلامية في المنطقة كلها وليس في مصر فقط. والتربيطات والتنظيمات العالمية لهذه الجماعات بل والإغراض التي تتوخاها وبينها أهداف كثيرة لا علاقة لها بالإسلام ولا رمضان!! ))
نحن نشك أن أبوجهل هذا الذي يدعو لتطبيق الطوارئ على المساجد وكأنها اوكار للجريمة ويطالب بوضعها تحت وصاية مباحث أمن الدولة، أنه يملك أي حس مدني أو يؤمن بالحرية أو القانون أو المؤسسات أو الفصل بين السلطات، وهو يؤكد أنه ليس أكثر من مخبر بدرجة صحفي عديم البصر والبصيرة يؤمن بالدولة البوليسية ويرى أن الأمن هو مبعوث العناية الإلهية في مصر، فهو الذي يزور الانتخابات ويعين الوزراء، ويلاحق السياسيين والمعارضين، ويعذب المواطنين، ويعتقل الأبرياء وهو الذي يسيطر على المؤسسات التعليمية والجامعات وعلى المساجد والعقول والقلوب، ، وهو الذي سيعلمنا كيف نقيم الصلاة ونرفع الدعاء !!!.
ما هذا الهبل والفجور الذي يدعو له هذا الرجل الذي يبرر ويحلل ويسوغ سيطرة أمن الدولة على المساجد وعلى تعيين الأئمة وعلى تحديد طول الصلاة أو قصرها في رمضان؟!
وطبعا لا ينسى هذا الدعي في معرض ترهيبه وتحريضه على المساجد التي تقيم السنة ويقبل عليها آلاف المصريين في رمضان، أن يخلط بين الوضع في مصر بمثيله في غزة ، ويهرف بما لا يعلم ولا يفقه بطريقة من السخف المفضوح، نترفع عن أن نتعرض لتفنيدها لأنها سفسطة رجل يكتب أي شيئ في محاولة يائسة لتبرير هذا العبط الذي يحاول تبريره من سيطرة مباحث أمن الدولة على المساجد ويقول:
((فماذا ممكن ان يحدث في مصر لوفلت العيار واقتصرت مراقبة المساجد علي وزارة الأوقاف فقط (!!!) وهل يستطيع الإمام وحده السيطرة علي هذه الجماعات المتصارعة للسيطرة علي منابر المساجد بالحق والباطل.. بل والجهل والبلطجة.
ويضيف: لقد أنقذت امن الدولة المساجد من صراعات كانت ستؤدي إلي معارك خطيرة وإسالة الدماء في بيوت الله خاصة أن العديد من المتصارعين حصروا الإسلام في اللحية والجلباب والخف وهدف كثيرين منهم الدنيا قبل الآخرة. ))
فهذه هي النتيجة التي يريد الوصول إليه أبوجهل الجمهورية، أن تكون هناك نقطة مباحث أمن دولة في كل مسجد، وأن يكون هناك مخبر على راس كل شيخ، وأن ندعو حبيب العادلي ليقم فينا الصلاة .. ولا ندري ما علاقة البلطجة والصراعات بحملتك أيها الخبيث على المساجد التي يرتادها الملايين كما قلت؟ وهل الملايين يريدون ارتياد مساجد البلطجة والجهل؟ ما هذا الاستخفاف بعقولنا وبشعب مصر؟ أم أنك دعي حاقد عميل مباحث تسوءك المساجد التي يشعر الناس فيها بالأمان والاطمئنان والسكينة والرحمة والقيام والدعاء في هذا الشهر الفضيل فتريد إغلاقها وسيطرة الأمن المركزي عليها؟
والعجيب أن أمثال أبوجهل هذا لا يستحون ولا يشعرون بالخجل من كتابة هذه المنشورات التي تعتقد لأول وهلة أنها صادرة من الحزب الشيوعي السوفيتي في أيام مجده، وأنها منشورة في صحيفة برافدا !!.
ولكن يا ترى هل تستطيع يا أبوجهل أن تفعل ذلك مع باقي الطوائف الدينية في مصر، فتطالب أمن الدولة بعزل هذا المطران أو تعيين هذا القسيس أوذاك الكاهن؟ أم أنك أجين من أنتتحدث في ذلك؟
ولقد ذكرني مقال أبوجهل الجمهورية بقصيدة كنا نقرأها ونحن أطفال وتقول أبياتها:
برز الثــــعلب يوما في ثياب الواعظــــين
يمشى في الأرض يهدى ويسب الماكرين
و يــــــقول الحمـــــد لله إلــــه العالمــــين
يا عبـــــاد الله توبوا فـهو كهف التـــائبين
وازهـــــدوا فإن العيش عيش الزاهـــدين
و اطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصـــبح فينا
فأتى الديك رسولا من إمـــــــام الناسكين
عرض الأمر عليه و هو يرجــوا أن يلينا
فأجاب الديك عذرا يا أضـــل المــــــهتدين
بلغ الثعلب عني عن جدودي الصــــالحين
عن ذوى التيجان ممن دخلوا البطن اللعين
أنهم قالوا و خير القـــول قول العارفيــــن
مخطئ من ظـــن يومـــا أن للثــــعلب دينا
عليك من الله ومن المصريين ما تستحق في هذه الأيام الفضيلة.