الأربعاء، نوفمبر 13، 2013

زمن الصحافة الردىء

صحفى متواضع الكفاءة والخلق ، بدأ حياته المهنية بسيطاً أقصى طموحه أن يوضع اسمه فى تحقيق مثير أو قضية رأى عام ، يعرف الكثيرون كيف ترقى بسرعة متخطياً زملائه الاكفاء ليصبح " رئيس قسم الحوادث " بل وأصبح " نائب رئيس تحرير جريدة الاهرام " فى فترة وجيزة ، يعرف داخل الوسط الصحفى بمندوب وزارة الداخلية المصرية فى جريدة الاهرام - مسماه الوظيفى { مندوب الاهرام فى وزارة الداخلية} - تتلخص مهاراته الهائلة فى كتابة التقارير الأمنية عن زملائه الصحفيين - ولا يخفى على منتسبى السلطة الرابعة ما فعله مع الصحفى النابه #عبد_المنعم_محمود

صبيحة السبت 16 فبراير نشر موضوعاً عريضاً بمانشيت زاعق (( تفاصيل العثور على السفينة " بدر 1 " قبالة ميناء بور سودان )) - وهى سفينة تجارية لنقل البضائع إلى ميناء بور سودان وتحوم الشبهات حول الكيان الصهيونى فى اختطافها ولم يعثر عليها حتى لحظة كتابة هذه السطور -

وأسهب فى سرد تفاصيل ووقائع العثور على السفينة وانقاذ طاقهما استناداً إلى " مصادر أمنية " ! والمفارقة الطريفة أن جريدة المصرى اليوم نشرت على صدر صفحتها الأولى فى اليوم ذاته تكذيباً للخبر بناءاً على مصادر رسمية من وزارة الخارجية المصرية ولم يجرؤ الصحفى الهمام على الاعتذار عن خبره المكذوب .

وحينما تم تأديب د- ايمن نور لتجرؤه على منافسة الرئيس حسنى مبارك وكشف فساد حكمه القمعى بتلفيق قضية " تزوير التوكيلات الشهيرة" كتب يومها على صدر أهم صفحة أولى فى الصحافة المصرية ( إن حكم المحكمة اليوم سيصدر بالإفراج الصحى عن #أيمن_نور استجابة { لضغوط منظمات حقوق الانسان ) وكان واضحاً من نشر الخبر خصيصاً فى هذا اليوم هو محاولة التأثير على هيئة المحكمة لعدم الافراج الصحى عنه ، وبالطبع صدر الحكم برفض الافراج الصحى واستكماله لمدته عقوبته القانونية - حينها لم يكن هناك مهدى عاكف ليكال له التهم بالتأثير على القضاء ومحاولة كسر هيبته وغيرها من التهم التى لصقت لكهل تخطى الثمانين من العمر ويعانى من متاعب صحية جمة فى ازهى عصور الانقلاب - وللمصادفة لم يعتذر الصحفى صاحب المبادىء عن تلك السقطة المهنية أيضاً ربما لانه حقق هدفه بامتياز !

مما يحسب له أنه لم يتخلف عن أداء #فريضة_الحج لأكثر من عشرين مرة على نفقة #وزارة_الداخلية_المصرية بل وضمن البعثة الرسمية للوزارة!

وعندما تمت إحالة #قيادات_الإخوان إلى المحاكمات العسكرية المباركية كتب فى #الاهرام أن #الرئيس_مبارك - الحاكم العسكرى - أحال #الإخوان_المسلمين إلى محاكم عسكرية لانهم لا يعترفون بالقضاء المدنى ولا يقبلون أحكامه مما ألب عليه القضاء لفترة . - والحقيقة هى ان مبارك احالهم لمحاكم عسكرية بسبب رفض القضاء المدنى لاعتقالهم بلا جريرة واصداره حكمين قضائيين بالافراج عنهم فرفض مبارك تنفيذ الحكم واحالهم للمحاكم العسكرية " العادلة دوماً " فحكم عليهم بفترات متفاوتة .

يوم 1 يونيو 2005 تم عقد جمعية عمومية طارئة لمناقشة الاعتداء والتحرش بصحفيات النقابة علناً يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية " 25 مايو 2005 - المعروف بالاربعاء الأسود - " تقدم عدد كبير من الصحفيين لمجلس النقابة بطلب لسحب الثقة منه لاقدامه على نشر خبر فى صفحة الحوادث - الملاكى - بأن الصحفية المعتدى عليها " نوال على " هى التى مزقت ملابسها بارادتها !! مما يمثل سب وقذف لزميلة محصنة .

وحينما حان موعد مولد سيدى " سلسبيل " وهى القضية الشهيرة التى تم الحصول فيها على كنز معلوماتى ضخم داخل شركة شهيرة للمهندس خيرت الشاطر لم يتخلف عن الركب بل ونشر ما سماه وثائق دامغة على خطة التمكين وفتح مصر وادعى أن الجماعة جندت الصحفى المتميز (#عبد_المنعم_محمود صاحب مدونة #أنا_إخوان الشهيرة أنذاك) فى جريدة الدستور - حينما كانت قلب الصحف المعارضة نشاطاً وحيوية وليبرالية تتسع للأطياف كلها - كحلقة وصل بين الجريدة ومكتب الإرشاد .

المدهش ليست هذه الاتهامات ولكن حينما تم استدعاء " عبد المنعم" إلى أمن الدولة_1_ كلاب الدولة فوجىء بان فحوى التحقيق معه استنادًا إلى مقال " الكاتب المحترم" والقائم بالتحقيق الضابط #عاطف_الحسينى شاهد الإثبات فى القضية التى احيل لها 40 من قيادات الإخوان ومعروف أنه اعتقل " عبد المنعم " بنفسه عام 2003 وتعرض للتعذيب 13 يوم متواصل بمقر الجهاز بجابر بن حيان "الملقب بعاصمة جهنم " كما نشر على مدونته.

ظل وفياً لمبادئه أثناء الثورة كما كان قبلها وعمل بكامل قوته على دحر الثورة وعزف نغمة التمويل الخارجى والعمالة والخيانة وغيرها وحينما انتصرت الثورة - مؤقتاً - خفت نجمه خصوصاً مع صدور حكم قضائى بحل جهاز أمل الدولة واكتفى بمقاله فى الجريدة التى قاطعها الكثير نتيجة موقفها من ثورة يناير المجيدة وكونها بوق للنظام .

قبيل انقلاب 3 يوليو المشئوم تم زرعه فى فضائية تدعى انتسابها لميدان " التحرير " ليقدم برنامج حوارى يومى يحشد فيه المغيبين والبسطاء ضد التيار الإسلامى والرئيس مرسى مع غيره من أعلامى الغبرة وساهم بشدة فى التمهيد للإنقلاب بفضل قربه من الداخلية والجيش

وبهذا ادى دوره المرسوم له بعنايه وفى انتظار أخرة خدمة الغز !