الجمعة، يناير 30، 2015

إلى العقلاء : أوقفوا " دعشنة " الدولة والدعوة !


لا شك اْنَ العصا الاْمنية الفاشية والتى لم يسبق لها مثيل فى تاريخ مصر لهى نموذج حى لإرهاب الدولة من قتل وبطش واعتقال واغتصاب وتشفى فى الموت و الذى نتج عنه ردت فعل عنيفة فى الذكرى الرابعة للثورة الموؤدة
تمثلت فى استراتيجية رد الفعل المباشر وتصاعد عمليات التفجير والحرق والاستهداف المباشر لضباط الشرطة وحرق مقرات البريد والمرور والاتوبيسات العامة وغيرها
وما يتم الان رغم انه تنفيس قوى عن المظالم واتباع ما يعرف عنه فقهياََ "دفع الصائل " لارهاب النظام الفاشى والانتقام من جنود الطاغية

لكن الخطورة فى تحول هذه المجموعات العنكبوتية البدائية الى تنظيم مُسلح كامل العدة والعتاد له إطار عسكرى هَرمى يقُوده أمراء وجنود يضع اهداف مؤقتة وأهداف استراتيجية ومع عدم القدرة على السيطرة عليه لانه يتبع أسلوب ( حروب العصابات) و تشكل من هواه وهذا واضح من عملياتهم المتعددة والتى وصلت فى حركة واحدة فقط "حركة العقاب الثوري إلى (32) عملية فى إسبوع واحد فقط فى احدى عشر محافظة .! والتى اعلنت اليوم تجهيز ألف مقاتل منتشرين فى محافظات عدة ، ومنذ قليل تم الهجوم على معسكر للجيش فى سيناء نتج عنه ست وعشرون قتيلاً وتسع وستون مصاباً والحصيلة مرشحة للإزدياد حسب "سكاى نيوز عربية "

السيناريو الحالى رغم انه يفرغ شحنات الغضب والظلم مؤقتاً ويردع المجرمين لكن خطورته على الاْمد البعيد كبيرة ومؤلمة فبدايات جماعات التغيير المسلح حديثاً بدأت هكذا وشيئاً فشيئاً تدحرجت كرة الثلج بتأصيل ( فقه التترس - حتمية المواجهة - وجوب قتال الطائفة الممتنعة ) و تحولت لجماعات تكفير وعنف مخضرمة ، والركون إلى القاعدة السياسية المعروفة بالتحالف مع الشيطان من أجل إزاحة الخصم

فمن جرب حلاوة التغيير بالقوة لن يجد معه نفعاً بالعودة مرة أخرى للمسار الديمقراطى المتعدد بعد انهيار الانقلاب والقبول بقواعد اللعبة السلمية
ويبدو فى ذلك بوادر لافق عشرية سوداء أخرى



من اْجل ذلك
يا عقلاء الدولة الحل سياسى لا أمنى , ويا عقلاء الدعوة ما تم يوماً تغيير بفوة السلاح فعودوا إلى رشدكم واحموا وطنكم