الخميس، يناير 07، 2016

إحياء الحركة الإسلامية المعاصرة } ( مفاهيم وتطبيقات) 5/ 5 }

الباب الثالث والأخير : العمل السياسي

_________________small.jpg

لاشك أن العمل السياسي للحركة حق أصيل لها ولغيرها بل يتعطش المجتمع لتطبيق الرؤى الحضارية والأخلاقية للفهم الوسطى للشريعة الإسلامية والتي من مقاصدها المعاصرة ( احترام الحريات الفردية - تطبيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين فئات المجتمع - قبول التعايش بين مختلف مكونات المجتمع - الكرامة الانسانية للرعية ) إلا أن السياسة في الرؤية الإسلامية ليست من أمهات العقائد الدينية وإنما هي من الفروع والفقهيات ، لذا فإن الاختلاف فى الاجتهاد السياسي مرده ( النفع - الضرر) ، ( الخطأ - الصواب ) وليس ( الكفر- الإيمان ) أو يدور في فلك ( الراجح - المرجوح ) وليس (الحلال – الحرام ) فالدولة المسلمة الحديثة لابد أن تعتمد التعددية الدينية والسياسة والفكرية فى الأمة ففقه التسامح والتعايش هو روح النظام الإسلامي فى كل مجالات الحياة فما بالنا بنظام الحكم وشئون الرعية .

يقول " ابن عقيل " الحنبلى فيما نقله عن "ابن القيم "رحمهما الله في كتابه ( إعلام الموقعين ) : السياسة ما كان من الأفعال بحيث يكون الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد ، وإن لم يشرّعه الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا نزل به وحى . فالسياسة سياستان : سياسة الدين وسياسة الدنيا ، فسياسة الدين ما أدى إلى قضاء الفرض وسياسة الدنيا ما أدى إلى عمارة الأرض كما أن الأصل فى الحاكم أنه أجير لدى الأمة تختاره وتراقبه وتراجعه ولها أن تعزله إن اقتضت الضرورة .

والأصل الذي نراه فى ضوء تجارب الحركة الإسلامية المعاصرة أن دورها الدعوى مقدم على دورها الحزبي فالداعية ملك لجميع المسلمين يدعوهم بالحسنى وبالمعروف بينما الحزبي يدور فى فلك دائرته السياسية الضيقة يدعو لرؤيته وينافس غيره وتحزُب الداعية يفقده مصداقيته وتأثيره المجرد على الناس

*********************************

بديهياً الإسلام دين شامل ونظام حياة متكامل فالسياسة باعتبارها إصلاح الحكم فى الداخل وضبط العلاقة مع العالم الخارجي وفق المصالح والمبادئ العامة للأمة هى جزء من الإسلام الشامل المحقق للحياة الصحيحة، كما أراد لها الحق تبارك وتعالى أن تكون. والدين مهم جدا للسياسة إذ يمنحها بعدا أخلاقيا ينظفها من الدسائس والمؤامرات.. لكن لا ينبغي اعتبار السياسة شأنا دينيا بحتا يسرى عليها منطق الأحكام الفقهية سواء فى اللغة المستخدمة أو طريقة المعالجة نفسها، وزج الفقه بأحكامه فى دائرة السياسة المرنة المتغيرة يثير مشكلات (مثل ما حكم مقاطعة الانتخابات أو الاستفتاء أو ما شابه ذلك من اختيارات متغيرة..) ولذلك ينبغي التمييز الواضح بين الدعوي والحزبى: فهو التمييز العملي التنظيمي التخصصي وليس على أساس علمي أو عقائدي أو فكري، فليس لمؤمن أن يعتقد أن السياسة ليس لها علاقة بالدين لكن الذي نقوله: إن السياسي مهما ابتعد عن المجال الدعوي يجب أن يعتقد أن السياسة من الدين ويجب على الدعاية أيضًا أن يوجه الناس في الأمور ذات الشأن العام، والذي نعنيه بالتخصص أن يكون هناك مَن تفرغ لآليات السياسة: الانتخابات، وقيادة الحزب، والدخول في الصراع السياسي. فالذي نقصده هو الفصل الوظيفي.فالعمل السياسي يتجه بالأساس إلى فروض الكفاية والعمل الدعوي يركز على فرض العين وفرض العين يلزم الجميع، لكن الدعوي يشرحها ويركز عليها ويربي الناس عليها، والسياسي يضع الحلول لإقامة فروض الكفايات لكن في النهاية لابد للجميع من مرجعية واحدة هي مرجعية الإسلام

_________________2_small.jpg

فالدعوة دين والسياسة دين، لكن الداعية لا يعرف إشكاليات السياسة، ولا السياسي يعرف إشكاليات الدعوة وكل له عالمه الذي يعيش فيه لذلك رأينا اجتهادات أغلب الدعاة السياسية - خصوصاً بعيد ثورة 25 يناير - باهتة بلا روح أو مضمون تثير الشفقة والألم

والنتيجة التي نرنو الوصول إليها هي كما يقول الدكتور "عبد الكريم بكار": (ليس للتمييز بين الدعوي والسياسي) أي توجه إلى فصل الدين عن الدولة، أو تجريد العمل السياسي من الضوابط الشرعية والأخلاقية؛ إذ على من يمارس السياسة أن يمارسها بغية تحقيق مصالح العباد والبلاد، وفي إطار الأحكام والآداب الإسلامية، كما أن على الدعاة والمثقفين أن يمتلكوا من الوعي السياسي، ما يجعلهم يساعدون في ترشيد الممارسة السياسية وتجويدها..

فالحديث ليس عن العقائد والمبادئ؛ إذ إن على المسلم أن يعتقد بصلاحية الإسلام عقيدة وشريعة لكل زمان ومكان، لكننا نتحدث عن ممارسة العمل السياسي؛ فالتمايز الذي ينبغي أن يكون ليس بين المبادئ السياسية والمبادئ الإسلامية ـ فهذا لا يقول به أصغر طالب علم ـ وإنما بين ممارسة الدعوة وممارسة السياسة الحزبية، حيث إنه من الأنجع والأنجح للأفراد والجماعات أن يعملوا، وينشطوا في مجالات محددة يملكون فيها ما يكفي من المعرفة والخبرة، وإذا رغبت جماعة إسلامية ما في الانخراط في العمل السياسي، فإن المصلحة تقتضي ـ فيما أظن ـ أن تحفز بعض أبنائها على دراسة العلوم السياسية، وإذا كانت الظروف مواتية لتشكيل حزب سياسي فليكن دون ارتباط بالحركة ، لكن لا أرى للسياسي الانغماس في النشاط الدعوي، كما أنني لا أرى للداعية الانغماس في النشاط السياسي).ولا يتصور أن يكون للحركة أذرع سياسية أو حزبية أو اقتصادية أو غيرها بل يجب الفصل التام بين العمل الدعوى والتربوي كدور مجتمعي لا يهدف لتولى الحكم وبين العمل الحزبى كدور تنافسي أساسه الوصول للسلطة لتطبيق البرامج والرؤى القابلة لتغيير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة للشعب .

قضية أخرى ينبغي التأكيد عليها هي أن التمييز ينصب على ما هو دعوي بالأساس وبين ما هو حزبي تنافسي. بمعنى أن الداعية والعالم الشرعي لا يحجر عليهما الخوض في الشأن السياسي أو إبداء رأيهما، لأن هذا هو حق لكل أحد، لكن العمل الحزبي هو شأن تدبيري يدخل في التفاصيل والآليات بشكل مباشر، كما هو أيضًا عمل تنافسي. لكن قبل ذلك ينبغي العمل على ترسيخ الفصل بين الرموز الدعوية والرموز الحزبية فيقع موقع الداعية موقع الدعوة والرأي بعيدًا عن الشأن الحزبي أو التبني السياسي لأطروحات حزبية ما 

.****************************

نقطة أخيرة في نهاية هذه السلسلة  : لتحذر الحركة الإسلامية أن تدعو الناس إلى ما ليس فيها؛ كأن تدعوهم إلى التحابّ والتراحم وأدب المعاملة، وأن يتسلل إلى داخلها خلاف ذلك! ولتحذر كذلك أن تنهى الناس عن عيوب، وأن تبرز هذه العيوب في أجواء التعامل بين أبنائها؛ كأن تدعو الناس إلى نبذ التكالب على زينة الدنيا والحرص على جمع المال وحب المنصب واتباع الهوى، وأن يدب دبيب هذه الأمراض في داخل صفها ، فالنقد الذاتي منهج بناء وتحصين للنفس، يسعى إلى استجلاء معالم التقصير وأسباب القصور ، ومحاصرة الانحراف بشتى أنواعه حتى لا ينتقل من استثناء يقع فلتة إلى قاعدة تستمد شرعيتها من الدين ذاته، وحرمان الأشخاص - غير الأنبياء مهما بلغت منزلتهم – من ادعاء العصمة لآرائهم، وإضفاء القداسة على أعمالهم حتى يبعدوا عن أنفسهم احتمال الخطأ، أو التعرض للنقد والمساءلة من الصف .

المصدر / http://justpaste.it/politicalwork

الجمعة، يناير 01، 2016

إحياء الحركة الإسلامية المعاصرة (مفاهيم وتطبيقات) "4/ 5"


إحياء الحركة الإسلامية المعاصرة (مفاهيم وتطبيقات) "4/ 5"

الباب الثاني : الإعلام 

__________1.jpg


الإعلام في الدعوة الإسلامية أصل من أصولها, وأساس لفكرتها؛ لأنه يعني التبشير والتبليغ، بلغة العصر وأدواته, ما يتطلب كفاءات وقدرات وتخصصات مدربة, وجاهزة للإبداع والابتكار.
تجاهد فيه الحركة لتصنع إعلاما يمثل أنموذجاً للتصور العقدي للأمة، وانبثاقاً حضارياً يعبر عن وجهتها في الحياة، وضرورة عصرية آنية ومستقبلية لتغيير واقع الأمة إلى الوضع الأمثل
والممارسة الإعلامية في فهم الحركة ترفع شعار «الحق والصدق»، وتجافي كل الأغراض المشبوهة ،.... خاصة وأن الجمهور الواعي يزدري الكذب، ولديه جاذبية شديدة تجاه المصداقية عشقا وشغفا، فإذا ما جرب الكذب على شخص أو مؤسسة ومجموعة، فإنه من الصعوبة جدا -إن لم يكن مستحيلا- استعادة الثقة، مما يجعل جميع الجهود المبذولة من قبل وسيلة الإعلام تذهب دون جدوى
استدراك (1) : بُعّيد ثورة يناير المباركة كنت كغيري من متابعي قناة " الناس" ووجدت أحد المشايخ – المشهور بتفسير الأحلام وإخراج الجن – يؤكد أن النائب " عمرو حمزاوى " بهائي العقيدة ! انظر لشعره المنكوش والحظاظة في يده فهو لا يصلى كصلاة المسلمين وحينما تم تعريّة " ست البنات " شاءت الأقدار أن التقى بالمذكور في وقفة تضامنية أمام نقابة الصحفيين وحينما أذن العصر صلينا جميعاً !
ويمكننا تعريف " الخطاب الإسلامي " بأنه الخطاب الذي يستند لمرجعية إسلامية من أصول القرآن والسنة وأيٍ من سائر الفروع الإسلامية الأخرى ، سواء أكان منتج الخطاب جماعة إسلامية أو مؤسسة دعوية رسمية أو أهلية أم أفراداً متفرقين جمعهم الاستناد للدين وأصوله مرجعيةً لرؤاهم وأطروحاتهم ، ولإدارة الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يحيونها ، أو للتفاعل مع دوائر الهويات القطرية أو الأممية أو دوائر الحركة الوظيفية التي يرتبطون بها ويتعاطون معها
استدراك  (2) – فخ الميكروفون :  قديماً قال لي أحدهم كيف أخاطب هذه الجموع بما لا يروق لهم حينها سأصبح خائناً للدعوة قلت له : الخيانة هي أن تنفخ في نار الأوهام وحينما تشتعل النار ستحرق الجميع وحينذاك سيفر من يستطيع.
 ويمكن تحديد أهم الأهداف التي يستخدم الخطاب الإعلامي لتحقيقها فيما يلي : – الوظيفة الإخبارية أو الإبلاغية : وهدفها إبلاغ المتلقي مضمون الخطاب ومحاولة التأثير فيه . – الوظيفة الإنشائية : وتمثل جوهر مضمون الخطاب ، إذ يصاغ المضمون بشكل يجعله مناسباً لمحاولة إحداث التأثير في المتلقي ، وإن هذه الوظيفة تجعل مضمون الخطاب هدفاً بحد ذاته . – الوظيفة المرجعية : وتضمن وجود شفرة مفهومة من قبل طرفي الخطاب ، حيث يجسد الخطاب مضامينه باللغة التي تعد عاملاً أساسياً في عملية الاتصال الجماهيري . – الوظيفة التواصلية : وتضمن بقاء الصلة قائمة بين طرفي الخطاب أثناء عملية التخاطب.

رؤية نقدية للخطاب الإعلامي الإسلامي :اتسم الخطاب الإعلامي الإسلامي بسمات تحققت بشكل متفاوت بين منبر وآخر ، وظلت المرحلة التي تلت وصول جماعة الإخوان إلى الحكم بسمات لم تكد تتغير ، باستثناء ما طرأ على خطاب المنابر القليلة الباقية عن قضية مشروعية عزل الرئيس وما تبعه من إجراءات . ومن أهم أوجه الخلل في " الخطاب الإسلامي " : 1. التوحيد بين الفكر والدين وإلغاء المسافة بين الذات والموضوع . 2. تفسير الظواهر كلها بردها إلى مبدأ أو علة أولى تستوي في ذلك الظواهر الاجتماعية أو الطبيعية . 3. الاعتماد على سلطة السلف – أو التراث - وذلك بعد تحويل النصوص التراثية ، وهي نصوص ثانوية إلى نصوص أولية تتمتع بقدر هائل من القداسة لا تقل عن النصوص الأصلية . 4. اليقين الذهني والحسم الفكري القطعي ورفض أي خلاف فكري – ومن ثم – إلا إذا كان في الفروع والتفاصيل دون الأسس والأصول . 5. إهدار البعد التاريخي وتجاهله ، ويتجلى هذا في البكاء على الماضي الجميل ، ويستوي في ذلك العصر الذهبي للخلافة الراشدة وعصر الخلافة العثمانية
وقد شهدت التجربة القصيرة لهذا الإعلام – حتى الثالث من يوليو – ظهور أوجه نقص عديدة في الشكل والمضمون معاً ، حيث غلب على أداء الإعلام الإسلامي الاستعانة بـ " الدعاة " والمشايخ ليقوموا بدور الإعلاميين ، رغم افتقار غير قليل منهم إلى الحد الكافي من مؤهلات القيام بالدور ما أدى إلى دخول هذه المنابر في معركة غير متكافئة مع خصم شديد الاحترافية ، وكان برنامج " البرنامج " للإعلامي " باسم يوسف " أكثر فصول هذه المواجهة سخونة ، إذ نجح لعدة أشهر في اصطياد سقطات في الأداء كانت موضوعاً لبرنامجه ذائع الصيت ، وقد نجح – إلى حد كبير - في كشف نواقص خطيرة في أداء هذه المنابر الإعلامية ، فضلاً أنه أظهر تعارضاً واضحاً بين قيم إسلامية رئيسة وبين لغة غير قليل من ضيوف الفضائيات الإسلامية ، وقد وصل التحدي قمته عندما وجه "باسم يوسف" اتهاماً للإعلام الإسلامي بأنه هو من يزدري الأديان !  . وخلال العام 2013 ، وبخاصة في ضوء الخطاب الذي قدم من على منصة اعتصام " رابعة العدوية " في مدينة نصر: شهد الخطاب الإسلامي ظاهرة كان لها أثر كبير في ترسيخ صورة سلبية عن الحركة الإسلامية كلها ، إذ عكست شواهد كثيرة زوال الحدود الفاصلة بين خطابين بدا لسنوات أنهما منفصلان : الخطابالاستيعابي " البناوى " ، والخطاب الإقصائي القطبي الذي كان سمة مميزة لجماعات العنف المعاصرة ، وقد غلب على قسم لا يستهان به مما يمكن أن نسميه "راجمة صواريخ  منصة رابعة " معظم ما كان يعتبر من عيوب الخطاب الإسلامي وعكس حضور رموز حركية كانت لعقود بوصفها " متشددة "  على منصة الاعتصام تقارباً بين الإخوان الذين كانوا يوصفون تقليدياً بـ " الوسطيين " ، ما وفر مادة خصبة لمن يريد وصم الحركة الإسلامية كلها بالتشدد دون أن تكلف الحركة نفسها عناء التمايز والمفاصلة عن هذا الخطاب الحربي بداعي أن التجمع مفتوح لجميع الأطياف ولا يمكن حجب رأى حتى وصلنا لإلقاء أحد ممثلي السلفية الجهادية لجمهور عريض معظمه إخواني تتصادم أدبياته تماماً عما قيل !
استدراك (3) أحد الدعاة الأزاهرة  يظهر على نافذة " الجزيرة " لجمهور عريض  حاملاً عدد لا بأس به من أمهات الكتب ليجتهد في " شرعنة البذاءة" حيث أرغى وأزبد من تراث السابقين ليقنعنا أن الكلمة المشينة  التي التصقت بقائد الانقلاب – وتعنى الشخص فاقد المروءة وعديم النخوة والشرف لها جذور وآثار سابقة ولا حرج من التلفظ بها لاحظ أنه  يُنسب للإمام السيوطي كتاباً بعنوان : نواضر الأيك في معرفة $$$ فهل يجرؤ أحدنا على الظهور على الفضائيات لينطق باسم الكتاب فقط دون أن يحال لبوليس الآداب رغم انها كلمة عربية فصحى ومعتاده لدى قدماء العرب  -  كأحد أساليب مقاومة الانقلاب وفقدانه لهيبته أمام جموع الشعب .. ثم بعدها بشهور كتب بنفسه مقالاً ينعى فيه تردى أخلاق شباب الحركة وتدينها لمستويات سفلى !
.. ومن مساوئ الممارسة حديثاً في مواقع التواصل الاجتماعي انتشار الشماتة والتخوين واحتكار الحق بصورة عصية على النفس السوية أن تتقبله فألوان من العنصرية الفكرية لهى سوس ينخر فيما تبقى فينا من إنسانية حتى وجدنا البعض أعاد فكر " التوقف والتبين " حيث ينادى بالتريث قبل الترحم أو الشماتة في موت فلان قبل أن يرى (( بروفايله )) ! وأيضاً  سواد نظرية " الأبيض الناصع أو الأسود القاتم " إما معي أو ضدي فلا خيار وسط وهى للمفارقة أدبيات اليمين المسيحي في عهد بوش الابن سيء الذكر ... وكذلك سيطرة غير المتخصصين على المكاتب الإعلامية للحركة فتجد الطبيب والمهندس والصيدلي رؤساء مكاتب ضخمة يضعون السياسات ويشرفون على الخطط والبرامج ويختارون ويمنعون ما يشاءون دون الاستعانة بأهل الخبرة والتخصص من خريجي كليات الإعلام فنتج عن ذلك تغول " أهل الثقة" على حساب " أهل الكفاءة" مما نتج عنه سهولة حذف الأخبار التي تثير الصف رفضاً واعتراضاً دون أدنى اعتراف بالخطأ المهني الواقع كما ساعد فى كون المواقع الالكترونية نسخة واحدة من بعضها مقتصرة على أبناء الحركة فقط دون الاستعانة بآراء المنصفين من خارجها فتربى النشء على لون واحد من التفكير فأدى بالبعض لما يسمى " أحادية الفكر " وهى من عوامل الدمار الشامل للعقل المبدع المحلق خارج الفضاء والباحث عن التغريد خارج الصندوق ... كما وقع البعض في خطأ الخلط بين الخبر والرأي وتوجيه الرأي داخل الخبر وهو خطأ يتقنه غير الإسلاميين ولكن العتاب أكبر على من يستندون لمرجعية حضارية أخلاقية إسلامية تسمو بالنفس وترتقي بالروح ألا يكونوا على قدر المسئولية .. 
استدراك (4) تحت عناوين (حكام الإمارات محاربي كل ما هو إسلامي.. دبي تستقبل 2016 بحريق ضخم بالقرب من برج خليفة ) ،(نحس السيسي.. شلل مروري أعلى الدائري قبل نزلة عرابي بسبب انقلاب مقطورة)، (نحس السيسي .. حريق ضخم بالشركة العالمية للمسبوكات نتيجة انفجار "تنك جاز)
الخبر الأول المصدر : نافذة مصر 1-12-2015 ويظهر هنا توجيه للخبر وربط بين كارثة طبيعية وبين توجه سياسي إيحاءاً بأنه انتقام إلهي من الظالمين ..
الخبر الثاني والثالث المصدر أيضاً نافذة مصر 31-12-2015 ،29-12-2015 "
لاحظ ربط الحوادث وكوراث البنيه التحتية وأنظمة السلامة بقائد انقلاب 3 يوليو وحينما طبق البعض نفس الأمر مع الرئيس الأسبق مرسى قيل لهم أنه إرث ثلا ثين عاماً من الفساد وقال الاخرون 
" وهل كان الرئيس هو السائق؟! "
http://justpaste.it/islamicmedia
                                             *********************************************