الأحد، يوليو 24، 2011

حتى لا نقول أكلت يوم أكلت (6 أبريل)

بقلم : Mohamed A. Mahmoud

(شفت بأه إنهم ناس فوضويين وهمجيين والغرب بيمولهم عشان مايبقاش فيه إستقرار !!! أديهم انكشفوا وبانوا على حقيقتهم !!! مبسوط كده ؟؟؟)

بادرني بسؤاله الاستنكاري وهو يمدني (بلينك) فيديو قناة المحور الذي يعترف فيه محامياً بتلقي أبناء الحركة دعماً من الخارج

تابعت الفيديو ، وتداعت لذهني حقيقة هذه الحركة التي أتابعها منذ أن انطلقت

حقيقة الحركة الشبابية الأولى التي انطلقت ثورية ، في الوقت الذي كانت فيه التكتلات المعارضة للنظام إما حزبية أو أيدلوجية أو دينية وجميعهم ماكانوا ليصنعوا بإختلافهم ثورة حقيقية ، بينما بدأ "شباب 6 إبريل" ثوار ... والكلمة ثورة

حقيقة أنها الحركة التي قدمت أكبر عمل عام في عهد مبارك في 6 إبريل 2008 بإضراب عام بدأ من عمال المحلة الكبرى ليشمل مصر كلها ثم استمرت في تبني قضايا الشارع المصري انتهاءاً بقضية خالد سعيد ، في الوقت الذي كانت الأعمال العامة في مصر إما أيدلوجية أو دينية أو لدعم قضية سياسية -غالباً ماتكون خارجية- ، هؤلاء "6 إبريل" مصريون ... والكلمة مصر

حقيقة أنها الأولى التي بدأت واستمرت أردوغانية محافظة على التنوع الأيدلوجي داخلها رافضة لأيدلوجيا معينة أن تحكمها ، هؤلاء "6 إبريل" أردوغانيون ... والكلمة تنوع

حقيقة أنها قدمت نموذجاً مصغراً للثورة حينما قدمت ضرورة التوحد والإئتلاف ونبذ الخلاف على التحزب والتأدلج ، في الوقت الذي كانت جميع الحروب مع النظام تقتصر على انتخابات برلمانية ونقابية واتحادات طلابية تتقاتل عليها المعارضة حتى دون أدنى نسبة من التعاون بينهم حتى يقضي النظام عليها .. هؤلاء "6 إبريل" وحدويون ... والكلمة وحدة

حقيقة أنهم في الوقت الذي استمر السلف حتى 24 يناير في تذكيرنا بتحريم المظاهرات وتحريم الخروج على الحاكم ، واكتفى الإخوان بمطالب إصلاحية عشرة تم إعلانها يومها ، ودعت الأحزاب إلى الإكتفاء بإلغاء انتخابات مجلسي الشعب والشورى للحصول على مقعد ولو بالتعيين، في ذلك الوقت، كانوا كما بدأوا منذ إبريل 2008 لا يقدمون أنفسهم إلا كمجموعة من الشباب يأملون في

إمكانية حدوث عمل جماعي تساهم فيه كل الفئات والطبقات، هؤلاء هم "6 إبريل" جماعيون ... والكلمة عمل جماعي

حقيقة أنها الحركة التي ولدت "نظيفة" لم يأت أعضائها من خلفيات حزبية وأيدلوجية، بل لم يمارس أغلبهم العمل السياسي أو العمل العام قبل إبريل 2008، فكانت النتيجة "وضوح" لا تجده في حركات وقوى تعودت البحث عن مصلحة الوطن من خلال مصلحتها الأيدلوجية والتنظيمية، هؤلاء "6 إبريل" واضحون ... والكلمة شفافية

حقيقة الحركة التي وضعت في موقعها الرسمي منذ نشأته في 2008 أن ما يريدوه هو السعي لأن تمر مصر بمرحلة انتقالية يكون فيها الحكم توافقي من أجل إرساء مبادئ الحكم الديمقراطي، هذه هي مطالب "6 إبريل" منذ 2008 ... والكلمة توافق

حقيقة استمرارها على مبدأها في أن يظل قوامها الرئيسي من الشباب المستقل عن أي حزب وأي تيار مع السعي للتعاون المتبادل في إطار الحملات والعمل الجبهوي مع شباب الأحزاب والتيارات السياسية الأخرى، هؤلاء "6 إبريل" مش رجال أعمال ... والكلمة شباب

حقيقة إعلانهم منذ نشأتهم رفضهم لأي تعامل مع الحكومات الأجنبية، ورفضهم المعونة الأمريكية وهو ماعبروا عنه في مظاهرة التحرير بالأمس عندما شاركوا معتصمي التحرير في رفع أحذيتهم وهم يهتفون ضدها "مش عاوزينها .. مش عاوزينها" ، هؤلاء هم "6 إبريل" وطنيون ... والكلمة وطن

حقيقة ترحيبهم بتبادل الخبرات بينهم وبين الحركات المشابهة إنطلاقاً من فكرة أن مايحدث في مصر يؤثر في العالم ومايحدث في العالم يؤثر في مصر، محاولين أن يطوروا من أنفسهم فكونهم شباب أفقدهم تمويل رجال الأعمال وممولي الجماعات وأغنياء الأحزاب، واستطاعوا بتلك الدورات في "صربيا" أو غيرها أن يطوروا أنفسهم ليكونوا الشرارة "السلمية" الأولى لانطلاق أقوى أعمالهم العامة التي تحولت بفضل تكاتف الجميع معهم إلى ثورة ... فكانوا ثوار ... والكلمة ثورة

هؤلاء هم "6 إبريل" كلمة .. ثم كلمة .. ثم كلمة .. فتكونت دائرة من الكلمات .. دائرة ذهبية .. بدأت بالثورة وانتهت بالثورة، وبينهما "مصر .. تنوع .. وحدة .. عمل جماعي .. شفافية .. توافق .. شباب .. وطن"

"هاااااااااااااه .. ما بتردش ليه !!! مبسوط كده ؟؟؟ "

تنبهت فجأه وسرحت للحظات .. قبل أن أُرسل له هابي فيس

" طبعاً عاجبني .. أنا متضامن مع شباب 6 إبريل"


*******
دعونا نتفق على امور هامة :

*- لا احد يحتكر الوطنية وحب الوطن والتضحية من اجله فكل منا يحب وطنه بطريقته التى يرى انها المناسبة لخدمة وطنه فكلنا نتتافس لخدمة مصر ।
** نختلف مع أبريل فى كثير من مواقفها وتصعيدها ولهجتها الحادة والاعتصام المستمر الذى أرى انه لا مبرر له ولكن لا أرضى ان يتم توزيع الاتهامات المعلبة والجاهزة بالتخوين والعماله والتحريض وغيرها ...من يملك دليل مادى فليذهب للنائب العام فوراً وإلا فليعتذر للشرفاء।

*** لسنا خصوماً ولا أعداءاً بل اصدقاء (اسلامييين - ليبراليين - قومينن - يساريين) اتحدنا لخلع حاكم ظالم مستبد فلا يجب ان نتصارع لتوزيع كعكة الثورة التى لم يتم تجهيزها بعد ...

**** سحقاً لنظرية المؤامرة التى صارت تحكمنا فى كل شىء ॥

***** المجلس العسكرى له سلبياته وايجابياته فطالما ارتضى ان يحكمنا لفترة انتقالية فلابد من وجود اخطاء يجب ان يتسع صدره لنقدها لانها حق أصيل للشعب المصرى ॥

أختم بمقولة هامة للقس الشريف
مارتن نيومولر :

:{ في ألمانيا عندما اعتقلوا الشيوعيين لم أبال لأنني لست شيوعياً، وعندما اضطهدوا اليهود لم أبال لأنني لست يهودياً، ثم عندما أضطهدوا النقابات العمالية لم أبال لأني لم أكن منهمبعدها عندما أضطهدوا الكاثوليك لم أبالي لأني بروتستنتي..و عندما أضطهدوني..لم يبق أحد حينها ليدافع عني}

(حتى لا نقول أكلت يوم أكل الثور الابيض ) ...كلنا 6 أبريل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق