إن الانتقاد الصحيح لما وقع المرء فيه من أخطاءأو الاستدراك على ما فاته من كمال فيجب أن نقبله على العين والرأس..ولو كان النقاد مدخولي النية سيئ القصد. فسوء نيتهم عليهم وحدهم, وخير لنا أن ننتفع بما أجراه القدر على ألسنتهم من تصويب.. ومن يدري ؟ لعل ذلك الانتفاع يكون أغيظ لقلوبهم المريضة.. والعاقل يتسمع ما يقوله أعداؤه عنه. وإن كان باطلا أهمله ولم يأس له.. وإن كان غير ذلك تروى في طريق الإفادة منه {جدد حياتك / محمد الغزالى}
الأربعاء، نوفمبر 13، 2013
الأربعاء، أغسطس 28، 2013
مسكنات إجتماعية ونفسية للتعايش مع الأزمة الحالية (الشيماء تاج الدين)
نحتاج جميعا كمجتمع الى لملمة جراحنا النفسية ورأب الصدع المنتشر فى
علاقاتنا الإجتماعية بالآخرين .. ولأننى بحثت كثيرا عن من يتبنى هذه القضية
ولم أجد .. بعد أن دخل الجميع فى دائرة الاستقطاب الحاد الأعمى الذى لا
يرى خارج حدود الإطار الصارم القاسى الذى رسمه لنفسه .. بما فيهم أهل
الاختصاص أنفسهم ..
واجتهادا منى إلى أن يتفرغ أحد المتخصصين للاهتمام
بهذا الأمر حاولت أن أصيغ بعض النصائح لمن أراد أن يستعيد علاقاته
بالآخرين .. وأرجو من الله أن يوفقنى لذلك على قدر طاقتى واجتهادى ...
أولا :
حاول بقدر الامكان تجنب أى نقاش فى الشأن العام مع أصدقائك ومعارفك
وأقاربك المختلفين معك فى رؤيتك السياسية .. أغلب علاقاتنا الاجتماعية فى
الأساس لم تكن قد بنيت على التواصل من خلال الاهتمام بالشأن العام .. فحاول
أن تتناسى ذلك ولو مؤقتا .. حتما ستجد بينك وبين أخيك الذى تربى معك فى
بيت واحد مئات وآلاف الذكريات المشتركة التى يمكنكم التحدث حولها .. هناك
الكثير من شئون الحياة والمستقبل والأولاد والتعليم والصحة وأمور كثيرة
بينكم يمكن تناولها ...
وانتبه جيدا لفخ أن يجعلك انسجام الحوار
وتناغمه فى الأمور الأخرى تتوقع أن تنسحب هذه الروح المتسامحة على أى حوار
آخر فى الشأن العام ..
ثانيا :
يجب أن نتعود فى الفترة
القادمة كأفراد ألا نحمل الأشياء فوق ما تحتمل .. لا تعتبر كل فرد منتمى
لتيار مسئول مسئولية تامة وكاملة عن كل ما يفعله هذا التيار .. فمحددات
الإنتماء لأى تيار فكرى أو اجتماعى أو دينى أو سياسى لدى نسبة كبيرة من
أفراد المجتمع لا علاقة لها بالتوجهات الأيديولوجية والفكرية الحقيقية
وأغلبها تكون محددات اجتماعية ونفسية بحته .. فهناك من ينتمى لتيار لأن
وجوده بداخله يرفع معدلات ثقته بنفسه ويحقق له المزيد من تقدير الذات ..
هناك من يظن أن وجوده داخل تيار يضمن له درجة من درجات الأمان النفسى
والإجتماعى وربما المادى أحيانا ..
لا أنفى مسئولية الأفراد عن
اختياراتهم .. ولكن فى الأساس نحن أبناء مجتمع لا يتيح لأفراده مساحات حرة
للاختيار الواعى .. وأغلب اختياراتنا فى الحياة جاءت من فكرة هذا ما وجدنا
أنفسنا عليه ..
قناعتك بذلك ستزيد من معدل تعاطفك الإنسانى المجرد مع
الانسان باعتباره عقل وروح وجسد وضمير ووجدان وليس كتلة صماء خاضعة لقواعد
علمية ممنهجه وردود أفعال مدروسة بعناية ..
ثالثا :
عليك أن
تتناسى انتماءك الفكرى والأيديولوجى وأثناء تفاعلك الانسانى والاجتماعى
مع الآخرين .. لأن وضع صورة هذه الانتماء فى وجه من يتحدث إليك تجعله ينسى
كونك انسان ويتعامل معك بصفتك سياسى وبالتالى يستحل الهجوم عليك وكيل
الاتهامات لك بمنتهى البساطة .. لا تفقد صفتك الانسانية وأنت تتحدث مع
الآخرين فى شئون الحياة العادية ..
وهناك ذلك المثال لهذه الصورة التى
انتشرت بالأمس على صفحات الفيس بوك لصديقة تضع صورة السيسى تهنىء صديقتها
بمولودتها الجديدة فاذا بالصديقة الأخرى ترد عليها بأنها أسمت مولودتها
باسم الشهيدة اسماء البلتاجى الذى قتلها رصاص التفويض الذى قامت به صديقتها
!!!
وضع كل منهما لصورة انتماءهم فى الواجهة جعل الحديث الانسانى العادى بين سيدتين للتهنئة بمولود يتحول الى نقاش سياسى مؤلم ...
رابعا :
يجب أن ندرك تماما أن مساحات النقاش العقلى والمنطقى تقلصت كثيرا بفعل شدة
الأحداث وقسوتها على النفس .. فلا تنتظر ممن فقد قريب أو صديق فى أحداث
عنف أن يناقش الأمر بهدوء وروية ويفكر فى مراجعة نفسه واستدراك ما فاته ..
هو يحتاج لأن يزداد قناعة بما لديه من أفكار ليحافظ على توازنه النفسى ...
فلا تكن قاسيا وتصر على أن تناقشه فى الأسباب أثناء معاناته الشديدة من
قسوة النتائج ..
خامسا :
حالة التفكك الاسرى الذى انتشر
كثيرا فى السنوات الأخيرة فى مجتمعنا .. ربما ساهمت فى أن الجميع أصبح يبحث
عن أحضان بديلة خارج اطار الأسرة والعائلة ... وعند حدوث الاختلاف فى
الرؤى والتوجهات نجد جميعا من هم أقرب لأفكارنا من أهلنا فيحدث نوع من
استسهال القطيعة بين أفراد الأسرة نظرا لتوفر البديل ... نحتاج لجهود أهل
الاختصاص فى العمل على استعادة الأسرة لمكانتها الاجتماعية السابقة لتجنب
الكثير من المخاطر الاجتماعية والنفسية ...
وأخيرا
فان هذه
النصائح التى تبدو وكأنها تحمل قدرا كبيرا من السلبية وتدعو إلى عدم الفعل
أكثر مما تدعو للفعل .. هى فى واقع الأمر محاولة للتعايش مع الأزمة الحالية
والخروج منها بأقل قدر من الخسائر النفسية والاجتماعية .. ولا تقدم هذه
النصائح الحلول المثلى والنموذجية لمشاكلنا .. ولكن ربما الحلول الأنسب ..
فليس الحل المثالى أن نتجاهل الحوار مع الأقربين لأن الأصل فى العلاقة
بيننا وبينهم يجب أن تكون قائمة على الصراحة والوضوح والشفافية .. ولكن هل
نحن مؤهلين للقيام بذلك ؟ هل لدينا القدرة على إدارة حوار موضوعى جاد دون
أن يتحول بعد دقائق إلى جدال لن ينتهى إلا بمزيد من الجراح النفسية ؟
إلى أن نتعلم كيف نبنى علاقاتنا وكيف ندير حوار مع الآخرين والى أن نتعلم
الطرق المثلى للتعامل مع مشكلاتنا ليس لدينا ما نفعله سوى تناول هذه
المسكنات الاجتماعية أملا فى ان يهدأ جسد هذا الوطن الجريح قليلا .. وبعدها
نفسح المجال لأى تدخل طبى أو جراحى جاد يمكنه ايجاد حل حقيقى للأزمة ..
والله الموفق والمستعان
الشيماء تاج الدين
الاثنين، يونيو 17، 2013
التصاق " السلفية الحركية" بالإخوان من يدفع الثمن ؟!
فوجىء المصريون جميعاً بالشيخ_محمد_عبد_المقصود يصف للمتظاهرين يوم 30 يونيو بالمنافقين والكافرين ودعى عليهم كما يدعو المسلمون على اعدائهم فى بث مباشر نقلته مئات القنوات على الهواء فى حضور اللالاف من مؤيدى الرئيس مرسى بل فى حضور الرئيس ذاته !
فهل هذا جديد أم قديم أم عجيب؟
http://www.youtube.com/watch?v=voM1QCqfEuw
أقول وبالله التوفيق
لابد ان نعرف المدرسة التى ينتمى اليها الرجل اولاً حتى نتثبت فى الحكم
(( السلفية الحركية )) أو السلفية القاهرية
في حي شبرا الشعبى في القاهرة مجموعة من الشباب شكلت تيارا آخر، أطلق عليه فيما بعد: السلفية الحركية، وكان أبرزهم الشيخ فوزي السعيد والذى خرج من المعتقل بفضل الله أولاً ثم بثمار ثورة يناير المجيدة.
أهم الرموز:
الدكتور محمد عبد المقصود ابرز دعاتهم واكثرهم شهرة وظهوراً على الفضائيات الدينية (خريج كلية زراعة وحاصل على دكتوراة فى العلوم الزراعية) ، والدكتور سيد العربي، والشيخ فوزي السعيد، والشيخ نشأت أحمد
المنهج الفكرى :
يتفق السلفيون الحركيون مع سلفية الإسكندرية ومع جماعة أنصار السنة في مشروعية العمل الجماعي بضوابط وشروط، منها: عدم التحزب أو التعصب لفكرة بعينها -غير كلام الله ورسوله- يوالي أصحابها عليها ويعادون، كما لا يضعون الجماعات الإسلامية العاملة على الساحة ضمن الفرق النارية الثنتين وسبعين؛ لأنهم يفرقون بين الجماعات والفرق؛ فالجماعات أصولها هي أصول أهل السنة والجماعة، لكنهم ينفون عن هذه الجماعات أن يكونوا هم الطائفة المنصورة، بل هم من الفرقة الناجية فقط، ومع ذلك فالسلفية الحركية ترفض تكوين جماعة خاصة بهم؛ كي لا تزيد افتراق الأمة، لكن تشجع أتباعها على التعاون مع جميع الجماعات العاملة على الساحة فيما اتفقوا عليه، وتعتزلهم فيما تفرقوا فيه وفرقوا الأمة بسببه؛ ولذلك فلا يرفض هؤلاء السلفيون العمل مع أي جماعة أو تنظيم أراد أن يقيم دولة الإسلام، أو أن يعيد دولة الخلافة، ومن هنا تأتي تسمية هذا التيار بالحركي.
فهم لا يكتفون بتكفير الحاكم حكما فقط، ولكن يذهبون إلى تكفيره عينيا إذا لم يحكم بما أنزل الله، ويجهرون بذلك في خطابهم الدعوي، كما يعتقدون أن مظاهر المجتمعات الإسلامية الآن من تبرج وسفور ومعاص كلها من أمر الجاهلية، لكن لا يكفر بها، وأي انحراف عن الشريعة بزيادة أو نقصان فهو أمر الكفر، وما خالف الإسلام فهو جاهلية في الكبيرة والصغيرة، وأن الكفر المراد في الآية الكريمة {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}، يقصد به الكفر الأكبر لا الأصغر، بل إن الذي لا يروج للكفر أيا كان فهو كافر، كما يعتقدون بحرمة المشاركة في المجالس النيابية؛ لأنها تتحاكم إلى غير شرع الله، وتجعل الدستور الذي وضعته حاكما لشريعة الله عز وجل وهذا كفر.
ودائما ما يشن الحركيون هجوما عنيفا على التيارات السلفية التي يرون أنها تهون من مفهوم المعصية، ويحصرون مفهوم الكفر في دائرة تكذيب الدين أو الجحود، ويصفونهم بـ(مرجئة العصر)
*الحركيون والدولة
بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر قام رموز تيار السلفية الحركية بالتبرير في أكثر من محاضرة لهم بالهجوم الذي قامت به القاعدة، وامتدح بعضهم أسامة بن لادن، ووصفوا الولايات المتحدة الأمريكية بالطاغوت الأكبر، وأفتوا بأن جهادها كجهاد إسرائيل، وبعدها تعرض هذا التيار لحصار أمني شديد، وتم اعتقال الشيخين نشأت أحمد وفوزي السعيد، وقدما مع مجموعة من الشباب السلفيين بتهمة تشكيل تنظيم أطلق عليه (الوعد)، لكن هناك من يرى أن دور الشيخين لم يتعد الإفتاء لعدد من هؤلاء الشباب بجواز جمع التبرعات وتهريبها للفلسطينيين، كما أفتوا بجواز الانتقال للأراضي المحتلة للمشاركة في المقاومة المسلحة هناك، وعلى إثر ذلك قام هؤلاء الشباب بجمع عدة تبرعات وهربوها لغزة، كما حاولوا التدرب على السلاح بهدف الانتقال لغزة للمشاركة في القتال.
ومع أن الشيخين قد أفرج عنهما بعد عدة سنوات من الاعتقال؛ إلا أن رموز هذا التيار ممنوعون من التعبير عن آرائهم في أي مكان، سواء في المساجد، أو في الصحف، أو الفضائيات، أو حتى في جلسات خاصة وقد تجرأ الشيخ نشأت ابراهيم و ألقى موعظة دينية في مناسبة عزاء في فيلا أحد أقرباء المتوفى و ذلك تحت إلحاح أهل المتوفى فتم اعتقاله في نفس الليلة عام 2007م و ظل بالسجن عدة شهور قبل أن يفرج عنه بعد أخذ التعهدات عليه بعدم الكلام مرة أخرى في أي مكان. و يبدو أن التشدد الأمني مع هذا التيار - قبل الثورة - يأتي من مجاهرة هذا التيار بمعارضة الحاكم الذي لا يحكم بالشريعة تصريحا في خطابهم الدعوي و تصريحهم بكفره, هذا رغم موقفهم الواضح برفض العمل المسلح أو إنشاء منظمات اسلامية سرية.
عهد الثورة :
خالفت السلفية الحركية المدرسة السلفية فى نزولها مظاهرات 25 يناير منذ البداية لخلع " الطاغوت" منذ 25 يناير 2011 وشوهد الدكتور محمد عبد المقصود يخطب فى المتظاهرين يحثهم على الصبر والثبات لخلع النظام الظالم ثم برزت بقوة منذ ما تسمى " جمعة قندهار" وساهم محبوها فى الحشد لنصرة شرع الله وفضح المخالفين اعداء الشريعة ثم اصبحت ظهيراً ملموساً لجماعة الاخوان منذ ترشح د- مرسى للرئاسة فناصروه بكل قوة وانتقدوا غيرهم من التيارات اسلامية وغير اسلامية فهذا الشيخ فوزى السعيد يسقط " قتلانا فى الجنة وقتلاكم فى النار" فى جمعة (الشرعية والشريعة) فى تكفير صريح للمتظاهرين وهذا الشيخ محمد عبد المقصود ينعت ابى الفتوح بالليبرالى صباحاً والاسلامى ليلاً فى مؤتمر لدعم منافسه د- مرسى كما لم تسلم منه " الدعوة السلفية" فهاجمها بشدة متهماً بعض اتباعها بالعمالة لامن الدولة وهاجم المتحدث الرسمى لحزب النور ووصفه بالصبى وادعى انهم يضعون اياديهم فى ايدى "الحزب الوطنى" !وغيره من النقد الحاد لكل مخالفيهم .
كيف نفهم ما يحدث فى ضوء ما سبق :
قبل الثورة صدحوا بكفر الحاكم ما لم يطبق الشريعة فى تفسير خاطىء ومشهور للآية الكريمة فكفروا الحكام علناً على المنابر وحينما قامت الثورة ساندوها من البداية لخلع الطاغوت وابدال نظام حكم إسلامى كامل لذلك ساندوا الرئيس وجماعته بكل قوة سعياً لخلاص المجتمع المصرى من براثت الجاهلية الحديثة وسيادة شرع الله على أرضه فهو موقف ايدلوجى صارم ينظر لمعارضى الرئيس من غير المنتمين للحركة الاسلامية على انهم اعداء الشريعة واذناب العصرنة الحديثة
لذلك كله ليس غريباً أن يوصف معارضو الرئيس فى 30 يونيو بالمنافقين بل والكافرين ! ويدعو عليهم صراحة فى بث مباشر للتلفزيون الرسمى المصرى بالهلاك والدحر ويؤمن الحضور بخشوع واستحضار لمعانى النصر على البغاة .
وفى تعليق لبعض علماء الازهر على ذلك :
رفض
الدكتور عبد الفتاح خضر، الأستاذ بجامعة الأزهر، تكفير المسلم تحت أى
مسمى، مؤكدا أن أحدا لا يستطيع أحد الكشف عن عقيدة أحد حتى يكفره، لافتا
إلى أن الليبرالية ليست كفراً طالما لم ينكر معتنقها أموراً معلومة من
الدين بالضرورة، مشيراً إلى أن إيمان الفرد يزيد وينقص على قدر ما يؤدى من
مناسك الاسلام ولكنه يبقى مسلماً لا يستطيع أحد تكفيره حتى لو كان
علمانياً طالما يتعلق بالاسلام ونطق الشهادة
وقال لا يستطيع مسلم تكفير مسلماًَ يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فكيف يكفر هؤلاء إخوانهم المسلمين.
الدكتور
صابر عبد الدايم، الأستاذ بجامعة الأزهر، أنا ضد إطلاق أوصاف تكفيرية فى
حق ناس مسلمين يؤمنون بما نؤمن به ويصلون معنا ويؤدون فرائض الإسلام لمجرد
اختلافنا معهم فى الرؤى لمجرد أنهم ليبراليون، مؤكدا أن تكفير الليبراليين
لمجرد اختلاف سياسى معهم فى الرؤى لمجرد أنهم ليبراليون ، مؤكداً أن تكفير
الليبراليين لمجرد اختلاف سياسى معهم من قبيل اتهام الناس بالباطل .
وأضاف " عبد الدايم ":-
وأضاف " عبد الدايم ":-
أن منهج التكفير على الإطلاق هو منهج غير صحيح وفهم غير صحيح للدين، مضيف
أنه لا يصح أن نكفر الناس على الفاضى والمليان والعلماء يرفضون تكفير من فى
قلبه حتى ولو 1% من الإيمان.
يقول الأمام الشهيد حسن البنا رحمه الله ورضي عنه في رسالة التعاليم " لا نكفر مسلمًا أقر بالشهادتين وعمل بمقتضاهما وأدى الفرائض برأي أو معصية، إلا إن أقر بكلمة الكفر وأنكر معلومًا من الدين بالضرورة، أو كذب صريح القرآن، أو فسره على وجه لا تحتمله أساليب اللغة العربية بحال، أو عمل عملاً لا يحتمل تأويلاً غير الكفر ". .. رسالة التعاليم.
وهذا هو الأصل الذي قامت عليه الجماعة من أول يوم في نظرتها للناس، وهو الحق الكامل والفقه السليم لدور الجماعة.
وقوله ـ رحمه الله ـ: "لا نكفر مسلمًا أقر بالشهادتين وعمل بمقتضاهما وأدى الفرائض" هذا القول قد يوهم أن من نطق الشهادتين لا يعتبر مسلمًا حتى يعمل بمقتضاهما ويؤدي الفرائض. . وليس هذا بصحيح، ولا هو مراد إمامنا رحمه الله بدليل قوله بعد ذلك – برأي أو معصية – أي لا نكفر المسلم برأي أو معصية، ومعلوم أن ترك بعض الفرائض من المعاصي والعبادة التي خالطها بعض الرياء مما يخالف مقتضى شهادة التوحيد من المعاصي أيضًا، وأهل السنة لا يكفرون بكل ذنب أو بكل معصية فظهر من ذلك أن مراد الإمام ـ رضي الله عنه ـ أن النطق بالشهادتين يستلزم العمل بمقتضاهما، ومن مقتضاهما أداء الفرائض واجتناب النواهي.
ثم قال ـ رحمه الله ـ إلا إن أقر بكلمة الكفر، أو أنكر معلومًا من الدين بالضرورة أو كذب صريح القرآن، أو فسره على وجه لا تحتمله أساليب اللغة العربية بحال، أو عمل عملاً لا يحتمل تأويلاً غير الكفر.
فهذه خمسة أمور واضحة جلية – ومعنى أقر بكلمة الكفر – أقر بها راضيًا غير مكره أو أكره فجعل فتنة الناس كعذاب الله. فأقر بكلمة الكفر منشرحًا بها صدره.
ومعنى – أنكر معلومًا من الدين بالضرورة – يعنى أنكر المسلمات الشرعية اليقينية – كفريضة الصلاة أو حرمة الخمر أو رد آية من القرآن وأنكر كونها منه – والشرط في هذا كما سنرى في هذا الكتاب، أن يكون الإنكار بعد العلم وقيام الحجة على المنكر بالبيان الواضح والبلاغ المبين، أما من أنكر جاهلاً بأن أمثال هذه الأمور مما علم من الدين بالضرورة فيعذر حتى يعلم وإثمه على من وجب عليه البلاغ ولم يفعل.
أما قوله – أو كذب صريح القرآن – فالمراد التكذيب بعلوم واضحة صرح بها القرآن، كرفضه لأخبار الأمم السابقة أو قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام التي وردت في القرآن.
وقوله – أو فسره على وجه لا تحتمله أساليب اللغة العربية – فإن الأصل في تفسير القرآن هو النقل الصحيح عن لمعصوم ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فإن لم يكن فعن الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ فإن لم يكن فأقوال الأئمة الثقات من سلفنا الصالح، فإن لم يكن فللاجتهاد نصيب بشرط استيفاء الأهلية لذلك واستيفاء شروط المفسر، وقد أفرد لها كتابنا هذا فصلاً كاملاً هو افصل الحادي عشر تحت عنوان التعامل المباشر مع القرآن الكريم.
أما من تجاوز كل هذه الشروط وفسر القرآن بهواه فليبتوأ مقعده من النار كما جاء في الحديث وهذا إذا فسره بهواه واحتملته أساليب اللغة العربية
أما من فسره بما لا تحتمله أساليب اللغة العربية بوجه من الوجوه فيعتبر تفسيره هذا تكذيبًا صريحًا للقرآن.
وقوله رحمه الله: أو عمل عملاً لا يحتمل غير الكفر – ومثل هذا: الذي يفر من بلاد المسلمين إلى بلاد الكفار فيدلهم على عورات أمته وأسرارها، ويناصرهم على إخوانه المسلمين بالقوة أو بالعمل، أو خرج معهم لحرب المسلمين، ويكون عالمًا بما يفعل وبما يأتي من أعمال.... ( دعاة لا قضاة للهضيبى)
يقول مصطفى صادق الرافعى رحمه الله: " إذا كنت تشنق من يخالفك في الرأي ففي رأسك عقل اسمه الحبل، وإذا كنت تسجن من يخالفك في الرأي ففي رأسك عقل اسمه الجدار، وإذا كنت تقتل من يخالفك في الرأي ففي رأسك عقل اسمه السكين أما إن كنت تأخذ وتعطى وتقنع وتقتنع ففي رأسك العقل الذي اسمه العقل " وحى القلم.
يقول الأمام الشهيد حسن البنا رحمه الله ورضي عنه في رسالة التعاليم " لا نكفر مسلمًا أقر بالشهادتين وعمل بمقتضاهما وأدى الفرائض برأي أو معصية، إلا إن أقر بكلمة الكفر وأنكر معلومًا من الدين بالضرورة، أو كذب صريح القرآن، أو فسره على وجه لا تحتمله أساليب اللغة العربية بحال، أو عمل عملاً لا يحتمل تأويلاً غير الكفر ". .. رسالة التعاليم.
وهذا هو الأصل الذي قامت عليه الجماعة من أول يوم في نظرتها للناس، وهو الحق الكامل والفقه السليم لدور الجماعة.
وقوله ـ رحمه الله ـ: "لا نكفر مسلمًا أقر بالشهادتين وعمل بمقتضاهما وأدى الفرائض" هذا القول قد يوهم أن من نطق الشهادتين لا يعتبر مسلمًا حتى يعمل بمقتضاهما ويؤدي الفرائض. . وليس هذا بصحيح، ولا هو مراد إمامنا رحمه الله بدليل قوله بعد ذلك – برأي أو معصية – أي لا نكفر المسلم برأي أو معصية، ومعلوم أن ترك بعض الفرائض من المعاصي والعبادة التي خالطها بعض الرياء مما يخالف مقتضى شهادة التوحيد من المعاصي أيضًا، وأهل السنة لا يكفرون بكل ذنب أو بكل معصية فظهر من ذلك أن مراد الإمام ـ رضي الله عنه ـ أن النطق بالشهادتين يستلزم العمل بمقتضاهما، ومن مقتضاهما أداء الفرائض واجتناب النواهي.
ثم قال ـ رحمه الله ـ إلا إن أقر بكلمة الكفر، أو أنكر معلومًا من الدين بالضرورة أو كذب صريح القرآن، أو فسره على وجه لا تحتمله أساليب اللغة العربية بحال، أو عمل عملاً لا يحتمل تأويلاً غير الكفر.
فهذه خمسة أمور واضحة جلية – ومعنى أقر بكلمة الكفر – أقر بها راضيًا غير مكره أو أكره فجعل فتنة الناس كعذاب الله. فأقر بكلمة الكفر منشرحًا بها صدره.
ومعنى – أنكر معلومًا من الدين بالضرورة – يعنى أنكر المسلمات الشرعية اليقينية – كفريضة الصلاة أو حرمة الخمر أو رد آية من القرآن وأنكر كونها منه – والشرط في هذا كما سنرى في هذا الكتاب، أن يكون الإنكار بعد العلم وقيام الحجة على المنكر بالبيان الواضح والبلاغ المبين، أما من أنكر جاهلاً بأن أمثال هذه الأمور مما علم من الدين بالضرورة فيعذر حتى يعلم وإثمه على من وجب عليه البلاغ ولم يفعل.
أما قوله – أو كذب صريح القرآن – فالمراد التكذيب بعلوم واضحة صرح بها القرآن، كرفضه لأخبار الأمم السابقة أو قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام التي وردت في القرآن.
وقوله – أو فسره على وجه لا تحتمله أساليب اللغة العربية – فإن الأصل في تفسير القرآن هو النقل الصحيح عن لمعصوم ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فإن لم يكن فعن الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ فإن لم يكن فأقوال الأئمة الثقات من سلفنا الصالح، فإن لم يكن فللاجتهاد نصيب بشرط استيفاء الأهلية لذلك واستيفاء شروط المفسر، وقد أفرد لها كتابنا هذا فصلاً كاملاً هو افصل الحادي عشر تحت عنوان التعامل المباشر مع القرآن الكريم.
أما من تجاوز كل هذه الشروط وفسر القرآن بهواه فليبتوأ مقعده من النار كما جاء في الحديث وهذا إذا فسره بهواه واحتملته أساليب اللغة العربية
أما من فسره بما لا تحتمله أساليب اللغة العربية بوجه من الوجوه فيعتبر تفسيره هذا تكذيبًا صريحًا للقرآن.
وقوله رحمه الله: أو عمل عملاً لا يحتمل غير الكفر – ومثل هذا: الذي يفر من بلاد المسلمين إلى بلاد الكفار فيدلهم على عورات أمته وأسرارها، ويناصرهم على إخوانه المسلمين بالقوة أو بالعمل، أو خرج معهم لحرب المسلمين، ويكون عالمًا بما يفعل وبما يأتي من أعمال.... ( دعاة لا قضاة للهضيبى)
يقول مصطفى صادق الرافعى رحمه الله: " إذا كنت تشنق من يخالفك في الرأي ففي رأسك عقل اسمه الحبل، وإذا كنت تسجن من يخالفك في الرأي ففي رأسك عقل اسمه الجدار، وإذا كنت تقتل من يخالفك في الرأي ففي رأسك عقل اسمه السكين أما إن كنت تأخذ وتعطى وتقنع وتقتنع ففي رأسك العقل الذي اسمه العقل " وحى القلم.
ملحوظة :
ما سبق ذكرته سراً فى مواضع كثيرة لكثير منأحبائى الاخوان وغيرهم من الحركة الاسلامية وحذرناهم من التصاق " السلفية الحركية " بالاخوان وهو ما يمنع التمايز ويؤدى فى الخلط فى المفاهيم لدى المواطن العادى فيؤخذ هذا بجريرة تلك ويشوش الصورة عن وسطية دعوة الاخوان المعروفة وهو ما يدفع الاخوان ثمنه حالياً بل والحركة الاسلامية بعمومها مستقبلاً
المراجع :
1- صلاح الدين حسين ( الحركات السلفية فى مصر .. خريطة معلوماتية )
2-مواقف عدة للدكتور محمد عبد المقصود على اليوتيوب مثل :
http://www.youtube.com/watch?v=8uluvUCcANg
http://www.youtube.com/watch?v=8FoLe_AMloI
http://www.youtube.com/watch?v=JXUyKIy7giE
http://www.youtube.com/watch?v=sGtLoQIrKD8
http://www.youtube.com/watch?v=v2X8Iu-62pg
http://www.youtube.com/watch?v=B1hUD_Fhajw
http://www.youtube.com/watch?v=_-vlsb32jEg
فيديو الشيخ عبد المقصود يقوم بمهاجمة المعتصمون والدفاع عن المجلس العسكرى
http://www.youtube.com/watch?v=PQkCiwll5Ik
3- تعربف د- محمد عبد المقصود على ويكيبيديا
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%B5%D9%88%D8%AF
4-الاستاذ الهضيبى ( دعاة لا قضاة).
.................................................................................................
الثلاثاء، مايو 21، 2013
سيناء الازمة وبوادر الحل (1)
توصيف الازمة من البداية :
لا يخفى على اى متابع للحركات الاسلامية مدى انتشار افكار الغلو بل والخروج فى بعض الجماعات السيناوية" مثل
( التوحيد والجهاد - انصار بيت المقدس - وجند الاسلام - جلجلة - وغيرها ) منذ احتلال سيناء وحتى مطاردة وقمع نظام مبارك لهم ، وهى لا تعتبر تنظيمات بالمعنى الهرمى والايدلوجى والتنظيرى المعروف بل مجرد خلايا عنكبوتية قد لا تعرف بعضها ولكن يجمعهم دراسة كتب شهيرة - درسناها سابقاً -
(كالعمدة والجامع والمعالم والميثاق ) وصار لهم فى العقدين الاخيرين منظرون من ابرزهم طبيب الاسنان د- خالد مساعد - رحمه الله - مؤسس تنظيم التوحيد والجهاد عام 2000
ينتمى لواحدة من اعرق القبائل السيناوية " قبيلة السواركة " اسس التنظيم بمساعدة صديقة " خميس الملاحى " حتى بدأ التنظيم فى الانتشار ثم تولى " سالم خضر الشنوب " مسئولة التنظيم العسكرى المسئول عن صنع القنابل وتدريب عناصر التنظيم عليها
كان مساعد متحدثا لبقاً عف اللسان عفيف الاخلاق قوى الحجة له كاريزما خاصة على المحيطين به وساهمت كل هذ الامور فى اتخاذه لدرسه يومى الاثنين والخميس بمسجد الملايحة بالعريش فى استقطاب الشباب واقناعهم بالانضمام اليه .
وقد اعتمدت عملية التجنيد على عنصرين متكاملين، الأول هو الدروس الدينية التى تركز بالأساس على الأفكار الجهادية، والثانى هو الاستفادة الوثيقة من الروابط العائلية والقبلية فيما بين أفراد التنظيم، إذ أن الفرد الذى يتم تجنيده فى التنظيم كان يسعى بعد ذلك إلى تجنيد أخوته وأبناء عمومته، مما كان يزيد من قوة التنظيم بحكم استناده إلى علاقات إيديولوجية ـ عائلية فى آن واحد معاً.
فعلى سبيل المثال، قام المسئول العسكرى سالم الشنوب بعد انضمامه للتنظيم بتجنيد أشقائه محمد وعودة وسلامة وضمهم للتنظيم، كما يبدو واضحاً فى عضوية هذا التنظيم كثرة الأشقاء وأبناء العمومة. وقد ساعدت هذه الخصائص بقوة فى الحفاظ على طابع السرية والكتمان داخل التنظيم لفترة طويلة نسبياً من الزمن.
المراحل التى مر بها التنظيم :
(1) مرحلة التكوين
وخلال هذه المرحلة، حدثت تحولات فى توجهات قادة التنظيم، حيث اتجهت النية منذ ذلك الحين نحو تنفيذ عمليات تفجيرية داخل البلاد، واستند هذا التحول إلى صعوبة تنفيذ الأفكار الأولية للتنظيم بشأن السفر لأفغانستان أو العراق للجهاد هناك، لما يحيط بذلك من تعقيدات هائلة، ولما يتطلبه ذلك من تكاليف باهظة، ووجدوا بالتالى أن من الممكن تنفيذ الهدف نفسه من خلال القيام بعمليات تفجيرية ضد السياح الأجانب داخل مصر، لاسيما السياح الإسرائيليين والأمريكيين، وأيضاً السياح المنتمين إلى دول مشاركة فى احتلال العراق.
وقد تولى قائد التنظيم خالد مساعد بنفسه التخطيط للعمليات التفجيرية ، ومعه المجموعة القيادية التى تضم المسئول العسكرى سالم الشنوب، وناصر خميس الملاحى، وعيد سلامة الطراوى، وحماد جميعان، ونايف إبراهيم الديب. وقد بدأت عقب ذلك أيضاً عملية الإعداد للقيام بأعمال إرهابية من خلال الاستيلاء على العديد من السيارات والأجهزة الكهربائية من المبانى الحكومية لبيعها وتمويل التنظيم وشراء الأسلحة والألغام، وللإنفاق على الاحتياجات الشخصية لأعضاء التنظيم، فضلاً عن تكثيف التدريبات لأعضاء التنظيم على تنفيذ العمليات ، علاوة على تكثيف عمليات الإعداد النفسى والذهنى لأولئك الذين سوف ينفذون تلك العمليات.
(2) مرحلة النضج والانتشار
وخلال هذه المرحلة، حدثت تحولات فى توجهات قادة التنظيم، حيث اتجهت النية منذ ذلك الحين نحو تنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد، واستند هذا التحول إلى صعوبة تنفيذ الأفكار الأولية للتنظيم بشأن السفر لأفغانستان أو العراق للجهاد هناك، لما يحيط بذلك من تعقيدات هائلة، ولما يتطلبه ذلك من تكاليف باهظة، ووجدوا بالتالى أن من الممكن تنفيذ الهدف نفسه من خلال القيام بعمليات إرهابية ضد السياح الأجانب داخل مصر، لاسيما السياح الإسرائيليين والأمريكيين، وأيضاً السياح المنتمين إلى دول مشاركة فى احتلال العراق.
(3) مرحلة تنفيذ العمليات النفجيرية :
(4) مرحلة الهروب من الملاحقات الأمنية:
ولا يصل عدد المنتمين للتنظيم إلى 1000 عضو، حيث إنه تنظيم محدود العدد ولا يحظى بدعم وتأييد أهالى سيناء، وبالتالى يعيش أعضاؤه فى عزلة ولا يختلطون بالمجتمع المحيط بهم، كما أنه لا يوجد لهم قادة تنظيميون، ويشير الدكتور كمال حبيب إلى أن التوحيد والجهاد أقرب إلى الحركات الفوضوية، ويرفض وجود سلطة للدولة فى سيناء، كما أن أعضاءه يتدربون على استخدام السلاح داخل معسكرات خاصة بهم فى مناطق منعزلة خاصة فى جبل الحلال، ويحصلون على السلاح من خلال الأسلحة المهربة من ليبيا وإسرائيل وفلسطين خاصة من قطاع غزة.وقد أفتى تنظيم التوحيد والجهاد فى شمال سيناء بأن كل من دخل الجيش كافر حتى لو كان إماماً لمسجد، وبرر فتواه بأن الجيش وتد الحاكم وناصره والمدافع عنه والسد المنيع له، مضيفاً: «لا عذر لأحد ولو كان طبيباً لأن الكل يخضع للأوامر، ومن دخل سنة إجبارياً فشأنه شأن المتطوع»، وفقاً لصحيفة "الوطن المصرية".
وأدان التنظيم فى بيان، من يطلقون على أنفسهم «الضباط الملتحين» واعتبرهم كفاراً أيضاً، وقالوا: «حتى إن غيروا المناظر ولبسوا الجلباب وأطلقوا لحاهم والتزموا بالشعائر»، وأضاف: مصر الآن دولة كفر على الرغم من أن الأغلبية مسلمة، لأنها تحكم بما تحكم به أمريكا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا، ولا فرق بين محمد مرسى وأوباما فى الحكم بالكفر، ولا فرق بين القذافى وبشار ومبارك وزين العابدين وعلى عبدالله صالح، وغيرهم من الحكام الذين يحكمون بالكفر.
ويقول المهندس محمد الظواهرى، القيادى الجهادى وشقيق الدكتور أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، الذى حوكم فى قضية العائدين من أفغانستان، إن تنظيم التوحيد والجهاد لا يكفّر المجتمع على عمومه، لكنه يكفّر من يفعل فعل الكفر، أى الذى أقرت الشريعة بأن فعله هذا عمل كفرى، مشيراً إلى أن هناك بعض المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين يعتنقون هذا التفكير، الذى يكفّر الفعل الكفرى ولا يكفر المجتمع.
أما الشيخ نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد سابقاً ، فقال إن تنظيم التوحيد والجهاد بدأ نشاطه فى التسعينات على يد مؤسسه طبيب الأسنان خالد مساعد باعتناق فكر تنظيم الجهاد، وتشرّب الفقه والفكر الجهاديين من خلال كتب ومؤلفات الدكتور سيد إمام، إلا أن أعضاء التوحيد والجهاد فضلوا الأخذ بنظرية العدو الأقرب، وهو إسرائيل، ليعلنوا الجهاد ضده بدلاً من الذهاب لعدو بعيد لمحاربته فى أفغانستان، وكانت عمليات طابا والمنتجعات السياحية أبرز وأهم عملياتهم، حيث قُتل خالد مساعد زعيم التنظيم فى هذه العمليات، فى حين دخل عدد آخر من أعضاء التنظيم السجن، وفرّ عدد آخر وهرب فى جبال سيناء، مشيراً إلى أن أعضاء التنظيم اعتنقوا فكر «الشوقيين» التكفيرى عن طريق المنتمين للشوقيين الذين فروا من مطاردة أجهزة الأمن لهم فى محافظة الفيوم وذهبوا لسيناء، كما تواصل أعضاء التوحيد والجهاد مع تنظيم القاعدة.
ويؤكد الشيخ نبيل نعيم أن ثورة 25 يناير أنعشت التوحيد والجهاد بصورة كبيرة، بسبب انهيار أجهزة الأمن وتلاشيها من سيناء، مؤكداً وجود تعاون كبير وتبادل للمنفعة الاقتصادية، بين التوحيد والجهاد وبعض الجماعات الجهادية فى قطاع غزة، خاصة لواء صلاح الدين وجيش التحرير الإسلامى، اللذين يعتنقان الفكر التكفيرى من خلال أبوقتادة الفلسطينى وأبومحمد المقدسى، ويتبادل الطرفان المنفعة من خلال تهريب الأموال والبضائع عبر الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة.
وكشف نبيل نعيم أن التوحيد والجهاد يخطط لإقامة إمارة إسلامية فى سيناء، ويتمركز أغلب أعضائه فى شمال سيناء، ولهم معسكرات فى جبل الحلال للتدرب على استخدام السلاح، ويحصلون على التمويل -حسبما قال نعيم- من فرع تنظيم القاعدة فى ليبيا، ومن تهريب السيارات المسروقة والمواشى والبضائع، كما كشف أن إسرائيل نجحت فى اختراق التنظيمات الجهادية التكفيرية فى سيناء، ولديها معلومات تفصيلية عن تحركات ونشاطات هذه التنظيمات سواء فى غزة أو سيناء، مشيراً إلى أن أعضاء «التوحيد والجهاد» ينظرون للمجتمع والجيش المصرى على أنهم كفار ومرتدين عن الدين، وقال إن أعضاء التنظيم، وغيرهم من التكفيريين، ينطبق عليهم حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذى تنبأ بظهورهم، وقال إنهم من الخوارج الذين أجاز الرسول عليه السلام قتلهم، لأنهم بمثابة فتنة تهدد الأمة، وقال: «قال الرسول (طوبى لمن قتلوه أو قتلهم)».
فى الحلقة القادمة :
الاسباب السياسية والاجتماعية لانتشار فكر التكفير فى سيناء خصوصاً ، ومحاولات توحيد صفوف الجهادينن فى سيناء واسباب فشلها وهل هناك وجود فعلى لتنظيم " التكفير والهجرة " فى ارض الفيروز واخيراً وهو الاهم كيف سمحت ثورات الربيع العربى بنشر فكر القاعدة الدموى رغم نجاح رهان الثورات السلمية
المراجع :
"تفجيرات سيناء وتحولات ظاهرة الإرهاب في مصر" ، مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية
دكتور أحمد إبراهيم محمود ،
2- "عودة شكرى مصطفى ..متى ولماذا وكيف ؟ "- دراسة غير منشورة
- احمد خليفة
3- "خريطة الحركات الاسلامية فى مصر "- عبد المنعم منيب - الشبكة العربية لحقوق الانسان
لا يخفى على اى متابع للحركات الاسلامية مدى انتشار افكار الغلو بل والخروج فى بعض الجماعات السيناوية" مثل
( التوحيد والجهاد - انصار بيت المقدس - وجند الاسلام - جلجلة - وغيرها ) منذ احتلال سيناء وحتى مطاردة وقمع نظام مبارك لهم ، وهى لا تعتبر تنظيمات بالمعنى الهرمى والايدلوجى والتنظيرى المعروف بل مجرد خلايا عنكبوتية قد لا تعرف بعضها ولكن يجمعهم دراسة كتب شهيرة - درسناها سابقاً -
(كالعمدة والجامع والمعالم والميثاق ) وصار لهم فى العقدين الاخيرين منظرون من ابرزهم طبيب الاسنان د- خالد مساعد - رحمه الله - مؤسس تنظيم التوحيد والجهاد عام 2000
ينتمى لواحدة من اعرق القبائل السيناوية " قبيلة السواركة " اسس التنظيم بمساعدة صديقة " خميس الملاحى " حتى بدأ التنظيم فى الانتشار ثم تولى " سالم خضر الشنوب " مسئولة التنظيم العسكرى المسئول عن صنع القنابل وتدريب عناصر التنظيم عليها
كان مساعد متحدثا لبقاً عف اللسان عفيف الاخلاق قوى الحجة له كاريزما خاصة على المحيطين به وساهمت كل هذ الامور فى اتخاذه لدرسه يومى الاثنين والخميس بمسجد الملايحة بالعريش فى استقطاب الشباب واقناعهم بالانضمام اليه .
وقد اعتمدت عملية التجنيد على عنصرين متكاملين، الأول هو الدروس الدينية التى تركز بالأساس على الأفكار الجهادية، والثانى هو الاستفادة الوثيقة من الروابط العائلية والقبلية فيما بين أفراد التنظيم، إذ أن الفرد الذى يتم تجنيده فى التنظيم كان يسعى بعد ذلك إلى تجنيد أخوته وأبناء عمومته، مما كان يزيد من قوة التنظيم بحكم استناده إلى علاقات إيديولوجية ـ عائلية فى آن واحد معاً.
فعلى سبيل المثال، قام المسئول العسكرى سالم الشنوب بعد انضمامه للتنظيم بتجنيد أشقائه محمد وعودة وسلامة وضمهم للتنظيم، كما يبدو واضحاً فى عضوية هذا التنظيم كثرة الأشقاء وأبناء العمومة. وقد ساعدت هذه الخصائص بقوة فى الحفاظ على طابع السرية والكتمان داخل التنظيم لفترة طويلة نسبياً من الزمن.
المراحل التى مر بها التنظيم :
(1) مرحلة التكوين
وخلال هذه المرحلة، حدثت تحولات فى توجهات قادة التنظيم، حيث اتجهت النية منذ ذلك الحين نحو تنفيذ عمليات تفجيرية داخل البلاد، واستند هذا التحول إلى صعوبة تنفيذ الأفكار الأولية للتنظيم بشأن السفر لأفغانستان أو العراق للجهاد هناك، لما يحيط بذلك من تعقيدات هائلة، ولما يتطلبه ذلك من تكاليف باهظة، ووجدوا بالتالى أن من الممكن تنفيذ الهدف نفسه من خلال القيام بعمليات تفجيرية ضد السياح الأجانب داخل مصر، لاسيما السياح الإسرائيليين والأمريكيين، وأيضاً السياح المنتمين إلى دول مشاركة فى احتلال العراق.
وقد تولى قائد التنظيم خالد مساعد بنفسه التخطيط للعمليات التفجيرية ، ومعه المجموعة القيادية التى تضم المسئول العسكرى سالم الشنوب، وناصر خميس الملاحى، وعيد سلامة الطراوى، وحماد جميعان، ونايف إبراهيم الديب. وقد بدأت عقب ذلك أيضاً عملية الإعداد للقيام بأعمال إرهابية من خلال الاستيلاء على العديد من السيارات والأجهزة الكهربائية من المبانى الحكومية لبيعها وتمويل التنظيم وشراء الأسلحة والألغام، وللإنفاق على الاحتياجات الشخصية لأعضاء التنظيم، فضلاً عن تكثيف التدريبات لأعضاء التنظيم على تنفيذ العمليات ، علاوة على تكثيف عمليات الإعداد النفسى والذهنى لأولئك الذين سوف ينفذون تلك العمليات.
(2) مرحلة النضج والانتشار
وهى
تبدأ فى عام 2003، وبالتحديد عقب الاحتلال الأمريكى للعراق، حيث تمكن خالد
مساعد من تجنيد العديد من الشباب، للجهاد ضد هذا الاحتلال، كما أقنعهم بضم
من يرونه صالحاً لعضوية التنظيم. وقام بتقسيم التنظيم إلى خلايا عنقودية
لا تعرف بعضها بعضاً، واتخذ كل عضو اسماً حركياً لا يعرفه زملاؤه فى
التنظيم. وقام خالد مساعد خلال هذه المرحلة باختيار سالم الشنوب قائداً
عسكرياً للتنظيم.
وخلال هذه المرحلة، حدثت تحولات فى توجهات قادة التنظيم، حيث اتجهت النية منذ ذلك الحين نحو تنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد، واستند هذا التحول إلى صعوبة تنفيذ الأفكار الأولية للتنظيم بشأن السفر لأفغانستان أو العراق للجهاد هناك، لما يحيط بذلك من تعقيدات هائلة، ولما يتطلبه ذلك من تكاليف باهظة، ووجدوا بالتالى أن من الممكن تنفيذ الهدف نفسه من خلال القيام بعمليات إرهابية ضد السياح الأجانب داخل مصر، لاسيما السياح الإسرائيليين والأمريكيين، وأيضاً السياح المنتمين إلى دول مشاركة فى احتلال العراق.
(3) مرحلة تنفيذ العمليات النفجيرية :
وبدأت
بتنفيذ تفجيرات طابا ونويبع فى 7 أكتوبر 2004، واختار التنظيم طابا كهدف
لأولى عملياته لتردد الإسرائيليين عليها،
ثم جرى عقب ذلك تنفيذ عدة عمليات على نحو ما سبق ذكره. والثابت من
التحقيقات أن التنظيم خطط لتنفيذ العديد من العمليات الأخرى، إلا أنها لم
تتم لأسباب عديدة، ومنها على سبيل المثال: التخطيط لإحراق سفن أمريكية مارة
فى قناة السويس، وتفجير مطار العريش الدولى (مطار القوات الأمريكية
والكندية التي تحتل سيناء بموجب اتفاقية كامب دافيد) ، وتفجير ثلاث كنائس
بالعريش ورفح، وتفجير مصنع للأسمنت يقوم بتصدير إنتاجه لإسرائيل،
وتفجير مديرية أمن العريش، ومباحث أمن الدولة، ومحاولة اغتيال ضابط بمكتب
مباحث أمن الدولة فى رفح، إلا أن التنظيم لم يتمكن من تنفيذ أى من هذه
الخطط، بسبب كثافة التواجد الأمنى فى سيناء عقب تفجيرات شرم الشيخ، مما جعل
التحرك فى سيناء أمراً شبه مستحيل بالنسبة لأعضاء التنظيم.
(4) مرحلة الهروب من الملاحقات الأمنية:
حيث
قسم أعضاء التنظيم أنفسهم إلى جماعات، واختبأوا داخل الكهوف الجبلية فى
سيناء، أو فى مزارع سيناء والإسماعيلية. وبينما تمكن البعض منهم من الهرب
بالفعل من أجهزة الأمن، فإن البعض الآخر قتل فى مواجهات مسلحة مع أجهزة
الأمن، فى حين وقع آخرون فى قبضة قوات الأمن. فالتقديرات التى تطرحها بعض
أجهزة الأمن تشير إلى أن عدد أعضاء تنظيم التوحيد والجهاد يصل إلى أكثر من
100 شخص، شارك الكثيرون منهم بدرجات مختلفة فى العمليات الإرهابية، وقتل
منهم كثيرون فى المواجهات المسلحة مع قوات الأمن، فى حين ألقى القبض على
حوالى 30 فرد منهم.
وقد نجح جهاز الأمن المصري في تعقب هذا التنظيم بعد التفجيرات التي دبرتها، وتم بالفعل القبض علي 90 فردا من أعضائها وقد حكم علي 9 منهم بالاعدام و37 بأحكام مختلفة ومتفاوتة وقتل منهم حوالي 11 في المطاردات ثم هرب حوالي 70 عنصرا من عناصر التنظيم وقد اعتقد الأمن المصري أنه أغلق القضية ولكن سرعان ما عادت العناصر الهاربة مرة أخري بعد أن استغلت حالة الفوضي والانفلات الأمني التي اعقبت الثورة في مصر وقد قامت بتنظيم صفوفها استعدادا لتنفيذ مخططات جديدة في العريش وغيرها
وقد نجح جهاز الأمن المصري في تعقب هذا التنظيم بعد التفجيرات التي دبرتها، وتم بالفعل القبض علي 90 فردا من أعضائها وقد حكم علي 9 منهم بالاعدام و37 بأحكام مختلفة ومتفاوتة وقتل منهم حوالي 11 في المطاردات ثم هرب حوالي 70 عنصرا من عناصر التنظيم وقد اعتقد الأمن المصري أنه أغلق القضية ولكن سرعان ما عادت العناصر الهاربة مرة أخري بعد أن استغلت حالة الفوضي والانفلات الأمني التي اعقبت الثورة في مصر وقد قامت بتنظيم صفوفها استعدادا لتنفيذ مخططات جديدة في العريش وغيرها
ويبدو
من الوارد بقوة أن هناك أعداداً من أفراد التنظيم ما زالوا هاربين،
ومن الصعب التعرف عليهم، بفعل الطبيعة العنقودية للتنظيم والاستعانة
بالأسماء الحركية، مما يجعل من المتعذر على من وقعوا فى قبضة الأمن من
أعضاء التنظيم الإدلاء بمعلومات كافية عن من لا يزالون هاربين، علاوة على
أن مقتل مؤسس التنظيم خالد مساعد (رحمه الله ) ، ثم مقتل من خلفوه فى
القيادة، نصر الملاحى وسالم الشنوب (رحمهما الله ) ،
يجعل من المتعذر الحصول على كافة المعلومات المتعلقة بالنشأة والعضوية
وغير ذلك، ناهيك عن أن هذا الوضع يحمل مخاطر واحتمالات بشأن إمكانية قيام
العناصر الفارة من التنظيم بمحاولة تنفيذ بعمليات جديدة مستقبلاً.
الافكار والمعتقدات :
ظهر تنظيم «التوحيد والجهاد» لأول مرة فى تسعينات القرن الماضى فى مدينة العريش على يد طبيب الأسنان الدكتور خالد مساعد الذى اعتنق فكر الجهاد من خلال كتاب «العمدة فى إعداد العدة» للدكتور سيد إمام، منظِّر تنظيم الجهاد الشهير بالدكتور فضل. ويوجد التنظيم حالياً فى سيناء وقطاع غزة بفلسطين، بينما ينعدم وجوده أو انتشاره فى الدلتا أو وادى النيل، حسبما أكد الدكتور كمال حبيب، المفكر والقيادى الجهادى السابق ، الذى أوضح أن مسمى التوحيد والجهاد كان مغرياً لجذب الجهاديين الشباب للانضمام للتنظيم، قبل أن يعلن انضمامه تحت لواء تنظيم القاعدة، وتبنيه أفكار هذا التنظيم العالمى.
ويضيف حبيب أن «التوحيد والجهاد» سلفى العقيدة والفكر، إلا أن أعضاءه يؤمنون بالعنف ويرفعون راية الجهاد ضد الكيان الصهيونى وضد المجتمع والجيش المصرى، اللذين يعتبرونهما كفارا، وينظرون للجيش المصرى على أنه كافر، بعد أن صنفوه من الفئة الممتنعة، لأنه يساعد الدولة فى موقفها الرافض لعدم تطبيق شرع الله. وتعد تفجيرات طابا والمنتجعات السياحية فى جنوب سيناء من أشهر عمليات التوحيد والجهاد، حيث يحاول التنظيم دائماً شن عمليات ضد الكيان الصهيونى، ولأعضائه موقف عدائى ضد حركة حماس التى منعتهم من قبل من تنفيذ عمليات جهادية ضد إسرائيل.
الافكار والمعتقدات :
ظهر تنظيم «التوحيد والجهاد» لأول مرة فى تسعينات القرن الماضى فى مدينة العريش على يد طبيب الأسنان الدكتور خالد مساعد الذى اعتنق فكر الجهاد من خلال كتاب «العمدة فى إعداد العدة» للدكتور سيد إمام، منظِّر تنظيم الجهاد الشهير بالدكتور فضل. ويوجد التنظيم حالياً فى سيناء وقطاع غزة بفلسطين، بينما ينعدم وجوده أو انتشاره فى الدلتا أو وادى النيل، حسبما أكد الدكتور كمال حبيب، المفكر والقيادى الجهادى السابق ، الذى أوضح أن مسمى التوحيد والجهاد كان مغرياً لجذب الجهاديين الشباب للانضمام للتنظيم، قبل أن يعلن انضمامه تحت لواء تنظيم القاعدة، وتبنيه أفكار هذا التنظيم العالمى.
ويضيف حبيب أن «التوحيد والجهاد» سلفى العقيدة والفكر، إلا أن أعضاءه يؤمنون بالعنف ويرفعون راية الجهاد ضد الكيان الصهيونى وضد المجتمع والجيش المصرى، اللذين يعتبرونهما كفارا، وينظرون للجيش المصرى على أنه كافر، بعد أن صنفوه من الفئة الممتنعة، لأنه يساعد الدولة فى موقفها الرافض لعدم تطبيق شرع الله. وتعد تفجيرات طابا والمنتجعات السياحية فى جنوب سيناء من أشهر عمليات التوحيد والجهاد، حيث يحاول التنظيم دائماً شن عمليات ضد الكيان الصهيونى، ولأعضائه موقف عدائى ضد حركة حماس التى منعتهم من قبل من تنفيذ عمليات جهادية ضد إسرائيل.
ولا يصل عدد المنتمين للتنظيم إلى 1000 عضو، حيث إنه تنظيم محدود العدد ولا يحظى بدعم وتأييد أهالى سيناء، وبالتالى يعيش أعضاؤه فى عزلة ولا يختلطون بالمجتمع المحيط بهم، كما أنه لا يوجد لهم قادة تنظيميون، ويشير الدكتور كمال حبيب إلى أن التوحيد والجهاد أقرب إلى الحركات الفوضوية، ويرفض وجود سلطة للدولة فى سيناء، كما أن أعضاءه يتدربون على استخدام السلاح داخل معسكرات خاصة بهم فى مناطق منعزلة خاصة فى جبل الحلال، ويحصلون على السلاح من خلال الأسلحة المهربة من ليبيا وإسرائيل وفلسطين خاصة من قطاع غزة.وقد أفتى تنظيم التوحيد والجهاد فى شمال سيناء بأن كل من دخل الجيش كافر حتى لو كان إماماً لمسجد، وبرر فتواه بأن الجيش وتد الحاكم وناصره والمدافع عنه والسد المنيع له، مضيفاً: «لا عذر لأحد ولو كان طبيباً لأن الكل يخضع للأوامر، ومن دخل سنة إجبارياً فشأنه شأن المتطوع»، وفقاً لصحيفة "الوطن المصرية".
وأدان التنظيم فى بيان، من يطلقون على أنفسهم «الضباط الملتحين» واعتبرهم كفاراً أيضاً، وقالوا: «حتى إن غيروا المناظر ولبسوا الجلباب وأطلقوا لحاهم والتزموا بالشعائر»، وأضاف: مصر الآن دولة كفر على الرغم من أن الأغلبية مسلمة، لأنها تحكم بما تحكم به أمريكا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا، ولا فرق بين محمد مرسى وأوباما فى الحكم بالكفر، ولا فرق بين القذافى وبشار ومبارك وزين العابدين وعلى عبدالله صالح، وغيرهم من الحكام الذين يحكمون بالكفر.
ويقول المهندس محمد الظواهرى، القيادى الجهادى وشقيق الدكتور أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، الذى حوكم فى قضية العائدين من أفغانستان، إن تنظيم التوحيد والجهاد لا يكفّر المجتمع على عمومه، لكنه يكفّر من يفعل فعل الكفر، أى الذى أقرت الشريعة بأن فعله هذا عمل كفرى، مشيراً إلى أن هناك بعض المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين يعتنقون هذا التفكير، الذى يكفّر الفعل الكفرى ولا يكفر المجتمع.
أما الشيخ نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد سابقاً ، فقال إن تنظيم التوحيد والجهاد بدأ نشاطه فى التسعينات على يد مؤسسه طبيب الأسنان خالد مساعد باعتناق فكر تنظيم الجهاد، وتشرّب الفقه والفكر الجهاديين من خلال كتب ومؤلفات الدكتور سيد إمام، إلا أن أعضاء التوحيد والجهاد فضلوا الأخذ بنظرية العدو الأقرب، وهو إسرائيل، ليعلنوا الجهاد ضده بدلاً من الذهاب لعدو بعيد لمحاربته فى أفغانستان، وكانت عمليات طابا والمنتجعات السياحية أبرز وأهم عملياتهم، حيث قُتل خالد مساعد زعيم التنظيم فى هذه العمليات، فى حين دخل عدد آخر من أعضاء التنظيم السجن، وفرّ عدد آخر وهرب فى جبال سيناء، مشيراً إلى أن أعضاء التنظيم اعتنقوا فكر «الشوقيين» التكفيرى عن طريق المنتمين للشوقيين الذين فروا من مطاردة أجهزة الأمن لهم فى محافظة الفيوم وذهبوا لسيناء، كما تواصل أعضاء التوحيد والجهاد مع تنظيم القاعدة.
ويؤكد الشيخ نبيل نعيم أن ثورة 25 يناير أنعشت التوحيد والجهاد بصورة كبيرة، بسبب انهيار أجهزة الأمن وتلاشيها من سيناء، مؤكداً وجود تعاون كبير وتبادل للمنفعة الاقتصادية، بين التوحيد والجهاد وبعض الجماعات الجهادية فى قطاع غزة، خاصة لواء صلاح الدين وجيش التحرير الإسلامى، اللذين يعتنقان الفكر التكفيرى من خلال أبوقتادة الفلسطينى وأبومحمد المقدسى، ويتبادل الطرفان المنفعة من خلال تهريب الأموال والبضائع عبر الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة.
وكشف نبيل نعيم أن التوحيد والجهاد يخطط لإقامة إمارة إسلامية فى سيناء، ويتمركز أغلب أعضائه فى شمال سيناء، ولهم معسكرات فى جبل الحلال للتدرب على استخدام السلاح، ويحصلون على التمويل -حسبما قال نعيم- من فرع تنظيم القاعدة فى ليبيا، ومن تهريب السيارات المسروقة والمواشى والبضائع، كما كشف أن إسرائيل نجحت فى اختراق التنظيمات الجهادية التكفيرية فى سيناء، ولديها معلومات تفصيلية عن تحركات ونشاطات هذه التنظيمات سواء فى غزة أو سيناء، مشيراً إلى أن أعضاء «التوحيد والجهاد» ينظرون للمجتمع والجيش المصرى على أنهم كفار ومرتدين عن الدين، وقال إن أعضاء التنظيم، وغيرهم من التكفيريين، ينطبق عليهم حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذى تنبأ بظهورهم، وقال إنهم من الخوارج الذين أجاز الرسول عليه السلام قتلهم، لأنهم بمثابة فتنة تهدد الأمة، وقال: «قال الرسول (طوبى لمن قتلوه أو قتلهم)».
فى الحلقة القادمة :
الاسباب السياسية والاجتماعية لانتشار فكر التكفير فى سيناء خصوصاً ، ومحاولات توحيد صفوف الجهادينن فى سيناء واسباب فشلها وهل هناك وجود فعلى لتنظيم " التكفير والهجرة " فى ارض الفيروز واخيراً وهو الاهم كيف سمحت ثورات الربيع العربى بنشر فكر القاعدة الدموى رغم نجاح رهان الثورات السلمية
المراجع :
"تفجيرات سيناء وتحولات ظاهرة الإرهاب في مصر" ، مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية
دكتور أحمد إبراهيم محمود ،
2- "عودة شكرى مصطفى ..متى ولماذا وكيف ؟ "- دراسة غير منشورة
- احمد خليفة
3- "خريطة الحركات الاسلامية فى مصر "- عبد المنعم منيب - الشبكة العربية لحقوق الانسان
الجمعة، أبريل 12، 2013
جدلية المؤامرة
The Conspiracy (المؤامرة)
يغيب هذا المصطلح بوفره عن المجتمعات المتحضرة وينشط بقوة فى البيئات الجاهلة ، وهو ما يفسر نشوء ظواهر الانغلاق ونبذ الجديد والتمسك بالأفكار السلبية وعدم مراجعة النفس على الاخطاء بداعى المؤامرة التى ينفذها الخصوم ( قد تكون شخصية او محلية او حتى كونية) فالمتدين يرى المؤامرة فى هدم الدين ومحاربة شريعة الله ، والقومى يراها فى الاطاحة بالعرف والدم ، والليبرالى يراها فى التضييق على الحريات ومحاربة الابداع والانفتاح ، واليسارى يراها فى سيطرة البرجوازية الغاشمة التى تحارب العالدة الاجتماعية للفقراء " البوليتاريا" والعسكرى يراها فى زعزعة الامن القومى ومس الوحدة الوطنية ... فهكذا تعدد النظريات بتعدد المرجعيات الفكرية
والحقيقة أننا لا نجد بُداً من الاعتراف الجزئى بهذه النظرية كما هو الحال فى تعريف كلمة " الحيادية " بين الاوساط المثقفة ، فهى تعنى العدل وعدم الانحياز ، ولكن اختيارك للحياد هو انحياز له على كل حال . كذلك فى ايماننا بالمؤامرة ، فالتشكل الدفاعى الاجتماعى - على سبيل المثال - لصد مؤامرة ما هو الا مؤامرة أيضاً إذا ما التزمنا بالوقوف على معناها
فى حين تتجه العقليات المتوازنة إلى مقابلة الفكرة بالفكرة والتنافس على نفس خط الاتجاه .
ولنرى كيف أدى الاعتقاد بوجود المؤامرة من عدمها إلى وجود مثالين غاية فى الوضوح وهما الكوريتان ( الشمالية والجنوبية) ، ففى حين تبلغ صادرات كوريا الجنوبية خلال اليوم الواحد أكثر من مليار ونصف المليار بحسب الاحصائيات العالمية فى بلد يلتزم بالموايثق الدولية منفتح على العالم , تأتى كوريا الشمالية بين اكثر دول العالم فقراً وتعانى من مجاعات ضارية ولكنها لا تبالى سوى بالحصول على السلاح النووى لتكون جاهزة لردع الولايات المتحدة وحليفيها (كوريا الجنوبية واليابان)
فعلى العقل العربى بمستوياته المختلفة الانتقال من مرحلة (الخوف من المؤامرت أو تصديرها) إلى مرحلة(التعايش واليقظة والتنافس )
جاهدين ان نصل لتوازن القوى عبر الآليات العلمية الحديثة للتطوير والانفتاح على الآخر بضوابط مجتمعاتنا الشرقية الرصينه وهو :
توازن " النقد والرعب والعلم "
يغيب هذا المصطلح بوفره عن المجتمعات المتحضرة وينشط بقوة فى البيئات الجاهلة ، وهو ما يفسر نشوء ظواهر الانغلاق ونبذ الجديد والتمسك بالأفكار السلبية وعدم مراجعة النفس على الاخطاء بداعى المؤامرة التى ينفذها الخصوم ( قد تكون شخصية او محلية او حتى كونية) فالمتدين يرى المؤامرة فى هدم الدين ومحاربة شريعة الله ، والقومى يراها فى الاطاحة بالعرف والدم ، والليبرالى يراها فى التضييق على الحريات ومحاربة الابداع والانفتاح ، واليسارى يراها فى سيطرة البرجوازية الغاشمة التى تحارب العالدة الاجتماعية للفقراء " البوليتاريا" والعسكرى يراها فى زعزعة الامن القومى ومس الوحدة الوطنية ... فهكذا تعدد النظريات بتعدد المرجعيات الفكرية
والحقيقة أننا لا نجد بُداً من الاعتراف الجزئى بهذه النظرية كما هو الحال فى تعريف كلمة " الحيادية " بين الاوساط المثقفة ، فهى تعنى العدل وعدم الانحياز ، ولكن اختيارك للحياد هو انحياز له على كل حال . كذلك فى ايماننا بالمؤامرة ، فالتشكل الدفاعى الاجتماعى - على سبيل المثال - لصد مؤامرة ما هو الا مؤامرة أيضاً إذا ما التزمنا بالوقوف على معناها
فى حين تتجه العقليات المتوازنة إلى مقابلة الفكرة بالفكرة والتنافس على نفس خط الاتجاه .
ولنرى كيف أدى الاعتقاد بوجود المؤامرة من عدمها إلى وجود مثالين غاية فى الوضوح وهما الكوريتان ( الشمالية والجنوبية) ، ففى حين تبلغ صادرات كوريا الجنوبية خلال اليوم الواحد أكثر من مليار ونصف المليار بحسب الاحصائيات العالمية فى بلد يلتزم بالموايثق الدولية منفتح على العالم , تأتى كوريا الشمالية بين اكثر دول العالم فقراً وتعانى من مجاعات ضارية ولكنها لا تبالى سوى بالحصول على السلاح النووى لتكون جاهزة لردع الولايات المتحدة وحليفيها (كوريا الجنوبية واليابان)
فعلى العقل العربى بمستوياته المختلفة الانتقال من مرحلة (الخوف من المؤامرت أو تصديرها) إلى مرحلة(التعايش واليقظة والتنافس )
جاهدين ان نصل لتوازن القوى عبر الآليات العلمية الحديثة للتطوير والانفتاح على الآخر بضوابط مجتمعاتنا الشرقية الرصينه وهو :
توازن " النقد والرعب والعلم "
النقد
الإيجابي عملة نادرة، فقد يستغرق الإنسان عمراً طويلاً وزمناً مديداً كي
يجد شخصاً يقدم له نقداً إيجابياً بناءاً. وليس النقد الإيجابي هو الثناء
والمديح والتزكية ولكنه بذل جهد لوصف العمل وذكر سلبياته وإيجابياته بوجه
منضبط. فهو الذي يدفع المركبة إلى الأمام ويعطي الإنسان قدرة على الإنتاج
والتطور.
وهناك {ضوابط وآداب للنقد البناء } منها :
(1) : (الإنصاف )
النقد هو حالة تقويم .. وحالة وزن بالقسطاس المستقيم ، وكلّما كنت دقيقاً
في نقدك ، بلا جور ولا انحياز ولا تعصب ولا إفراط ولا تجاوز كن أقرب إلى
العدل و الإنصاف ، وبالتالي أقرب إلى التقوى ، قل في منقودك ما له وما عليه
.. قل ما تراه فيه بحق ولا تتعدّ ذلك.
(2) (ذكر الايجابيات ثم السلبيات)
وهذا أسلوب محبب في النقد حيث تبدأ بالايجابي فتشيد به وتثني عليه بما هو
له ثم تنتهي إلي السلبي وبهذه الطريقة تكون قد جعلت من الايجابيات مدخلاً
سهلاً للنقد لأنّك بذلك تفتح مسامع القلب قبل الأذنين ليستمع الآخر إلى
نقدك أو نصيحتك فإذا ما احترمت إيجابيات الشخص المنقود وحفظتها له ولم
تنسفها أو تصادرها لمجرد ذنب أو خطأ أو إساءة فإنّك سوف تفتح أبواب
الاستماع إلى ما تقول على مصراعيها وبذلك تكون قد حققت هدفك من النقد ، وهو
إيصال رسالة للمنقود حتى يتعظ .
(3) (أعط من تنقد فرصة الدفاع عن نفسه )
حتى ولو كوّنت عن شخص صورة سلبية فلا تتعجّل بالحكم عليه .. استمع إليه أوّلاً
أعطه فرصة كافية ليقول ما في نفسه وليدافع عن موقفه و افعل كما يفعل
القاضي العادل فهو يضع التهمة بين يدي المتهم ويعطيه فرصة للدفاع عن نفسه
وموقفه .
(4) (لك الظاهر وما خفي فله)
لا حكم لك على سريرة قط , فالله وحده يعلم ما تكنه الصدور وما تخفيه
الضمائر وتنوى فعله القلوب فلا نقد لك إلا على ظاهر المسائل و أما باطنها
فلست عليها بحفيظ و أما أنت عليها بوكيل فترك التفرس و و و الادعاءات
الأخرى التي تبرر لك ما تقوم به أحيانا عن طريق الخطأ .
(5)(استفد من تجربتك في النقد)
لكلّ منّا تجاربه في نقد الآخرين ، أو نقد الآخرين له . وربّما أفادتك
حصيلة تجاربك أن تبتعد عن أساليب النقد التي جرحتك أو عمقت جراحك القديمة
أو سببت لك النفور وربّما زادت في إصرارك على الخطأ كردّ فعل عكسي وطالما
إنّك كنت قد اكتويت بالنار فلا تكوي بها غيرك حاول أن تضع نفسك في موضع
الشخص المنقود ، وتحاش أيّة طريقة جارحة في النقد سبق لك أن دفعت ضريبتها .
(6)(لتكن رسالتك النقدية واضحة)
لا تجامل على حساب الخطأ ، فالعتاب الخجول الذي يتكلّم بابن عم الكلام ليس
مجدياً دائماً ، وقد لا ينفع في إيصال رسالتك الناقدة فإذا كنت ترى خرقاً
أو تجاوزاً صريحاً فكن صريحاً في نقده أيضاً ، فإن الله لا يستحي من الحق .
(7)(لا تكل بمكيالين )
وذلك في أنّك تنقد خصلة أو خلقاً أو عملاً ولديك مثله ، وهنا عليك أن
تتوقع أن يكون الردّ من المنقود قاسياً : يا أيُّها الرجلُ المعلّمُ
غيرههلاّ لنفسِكَ كان ذا التعليمُ
ومن مساوئ هذه الحالة أنّ المنقود سوف يستخفّ بنقدك ويعتبره تجنياً وانحيازاً .
(8)(التدرّج في النقد )
ما تكفيه الكلمة لا تعمّقه بالتأنيب ، وما يمكن إيصاله بعبارة لا تطوّله بالنقد العريض
فالأشخاص يختلفون ، فربّ شخص تنقده على خطئه ويبقى يجادلك ، وربّ آخر يرفع
الراية البيضاء منذ اللحظة الأولى ويقرّ معترفاً بما ارتكب من خطأ ، وربّ
ثالث بين بين .
الأمر الذي يستحبّ معه التدرج في النقد والانتقال من اليسير إلى الشديد .
(9)(اقترح حلول)
قدِّم نقدك في تبيان الإيجابيات والسلبيات ، وركِّز على الجديد ، وعلى نقطة محدّدة بذاتها
وفي كلّ الأحوال إن كان بإمكانك أن تقدم حلاًّ أو مقترحاً أو علاجاً فبادر
وسيكون نقدك مقروناً بما يعين المنقود على التخلّص من سلبياته .ومن الأفضل
أن تطرح اقتراحاتك بأسلوب لطيف
(10)(لا تتصف بصفة الذباب فالنقد هدية فاعرف كيف تقدمها)
لا تلتقط العيوب وتسقّط العثرات وتتبّع الزلاّت ، وتحفظها في سجل لا
يغادر صغيرة ولا كبيرة بغية استغلالها ـ ذات يوم ـللإيقاع بالشخص الذي
نوجّه نقدنا إليه فخيرٌ لك وله أن تنتقده في حينه وفي الموضع الذي يستوجب
النقد ، ولا تجمع أو تحصي عليه عثراته لتفاجئه بها ذات يوم .فلأجل أن يكون
النقد والنصيحة والتسديد مقبولاً ومرحباً به ، بل يُقابل بالشكر و
الابتسامة
عليك أن تصوغ نقدك بأسلوب عذب جميل وقدّمته على طبق من
المحبّة والإخلاص ، وكنت دقيقاً ومحقاً فيما تنقد ، فسيكون لنقدك وقعه
الطيب وأثره المؤثر على نفسية المنقود
... تلك اذاً عشرة كاملة .. انتهت
المراجع :
http://vb.arabseyes.com/t28058.html1-
2-http://vb.qloob.com/155191-%D8%B6%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%B7-%D9%88%D8%A2%D8%AF%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1.html
3-http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=13958
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)