
إن الانتقاد الصحيح لما وقع المرء فيه من أخطاءأو الاستدراك على ما فاته من كمال فيجب أن نقبله على العين والرأس..ولو كان النقاد مدخولي النية سيئ القصد. فسوء نيتهم عليهم وحدهم, وخير لنا أن ننتفع بما أجراه القدر على ألسنتهم من تصويب.. ومن يدري ؟ لعل ذلك الانتفاع يكون أغيظ لقلوبهم المريضة.. والعاقل يتسمع ما يقوله أعداؤه عنه. وإن كان باطلا أهمله ولم يأس له.. وإن كان غير ذلك تروى في طريق الإفادة منه {جدد حياتك / محمد الغزالى}
الأربعاء، فبراير 29، 2012
لماذا اخترت أبو الفتوح
الأربعاء، فبراير 15، 2012
وهم الفتيات

همس الأصدقاء لا تكوني إلا لزوجكقرأت بريد الجمعة بعنوان( ألعاب الحب) واسمح لي سيدي أن أقص عليك لعبتي أو اللعبة التي كنتها يوما من الأيام وأتمني ان تكون درسا لكل فتاة حتي لا تعرض نفسها وأهلها لما انا فيه الآن
أنا فتاة في الـ25 من عمري, لن اطيل عليك بسرد احداث حياتي المريرة ولكني سأقف عندما كنت يوما أجلس علي الانترنت, وأتتني إضافة من شخص قبلتها, ويا ليتني ما فعلت. تحدثنا معا وزاد الحديث وظللنا نتجاذب اطراف الحديث ويدفعنا الفضول للمزيد واتفقنا علي اللقاء, وقد كان اللقاء بعد مضي يومين علي بداية الحديث. كانت هناك نظرة سعادة في عين كل منا, ولم يمض الأسبوع حتي كان يحادثني عن رغبته في الاقتران بي وأن يتزوجني!!!!
فرحت وطرت من السعادة, رقصت فرحا.... إنه الحب, إضافة لرغبتي في الخروج من بيتنا بأي شكل من الاشكال.. شكرا أيها القدر.
زارنا بالبيت ووجد القبول من الطرفين, تلتها زيارة من أسرته بعد أسبوعين ليسأل كل طرف عن الآخر ولم يمض شهر حتي تمت الخطبة... جو من السعادة في العائلتين وتمنيات بمباركة هذه الزيجة( التي لا يعلم اي فرد بدايتها فمن غير المقبول اجتماعيا التزوج بمن نحادثهم عبر الانترنت, حيث اتفقنا ـ وكان الاقتراح من جانبه ـ ان نخفي ذلك ويخبر كل منا اسرته بأن الطرف الآخر ترشيح من الاصدقاء, وبالفعل لطيبة الشعب المصري لم يتوقف أهلونا عند الإصرار علي معرفة سبب التعارف).. وأخيرا ارتديت ذلك السوار الصغير البراق.... دليل الوفاء لشريك الحياة, كم هو رائع ذلك البريق, لا انفك اذكر روعة ولذة الاحساس الاول بملامسته لأصبعي.... وسافر زوجي المستقبلي لإحدي الدول العربية ليعود إلي عمله.
مرت7 أشهر مخطوبين ويستعد الجميع لاتمام هذه الزيجة فأخوته يعاونونه وهو بالخارج علي انهاء توضيبات الشقة, واذهب مع اخوتي لشراء الجهاز ولوازمي..
في أثناء الخطوبة كنا كزوجين, نتحادث عبر الانترنت في كل شيء, أحلامنا, شكل علاقتنا الزوجية, وطقوس حياتنا.
وصرت له أم العيال, فكنا نمارس حياتنا عبر الانترنت( كزوجين)... وقام بتسجيل مقاطع فيديو وصور بملابسي الداخلية وبملابس كنت اشتريها ليراها مخصوص.... أعتذر بشدة سيدي فلست أجاهر بذنبي ـ عافانا الله وإياك ـ ولكني ذكرت ذلك لأهميته.
بمضي شهر آخر بدأت الخلافات والمشاحنات, فظل يردد علي أن اسرته انقلبت علي لأني فقيرة, فهم يريدون له من هي اغني, ومن هي اجتماعيا افضل, و... و... و... ما ذنبي في ظروف لم أخلقها بيدي ولن أستطيع تغييرها.
أيام من البكاء والعويل مني ومنه, فلن نستطيع وأد هذا الحب بهذه السهولة, طلبت منه أن يحاول إقناعهم من جديد أو أنا افعل, يرفض, ويقول انه حاول ويحاول دون جدوي.
ونزل إلي في احدي اجازاته من العمل, وتحولت علاقتنا الزوجية من الانترنت الي الواقع, وردد لي أنني زوجته امام الله وكم يحبني وانه لن يتركني ووعدني بأنه سيتكلم من جديد مع أسرته ليقنعهم بالزواج.
سيدي لا أعلم كيف واتتني هذه الفكرة, ولكنني اخترعت شخصية وهمية عبر الانترنت, وفتحت ايميل, وأضفت خطيبي وقبل إضافتي, وتحدث مع تلك الشخصية الوهمية عن كل شيء بالحياة, حتي أتي علي ذكر قصته معي, أتعلم ما فحوي ما يذكره عني:
تعرفت بفتاة علي الانترنت, وظللت أعرفها8 أشهر, وطلبت مني أن أنزل اليها ونزلت اليها وعشنا معا كالأزواج, وانه هو الذي يرفض ان يتزوجني وليس اهله وجه الي طعنة لن أنساها ما حييت, فلا يذكر أنني كنت خطيبته رسميا وكان يعاهدني بأنني زوجته بشهادة المولي, وأنني ضحيت لسعادته بشرفي, انا مجرد فتاة عرفها؟ وقرر أن يطوي صفحتها من حياته, بل أنه فعل ذلك مع فتاة اخري أخذ دليل براءتها وتركها!!!
مهما وصفت لك سيدي لن أستطيع التعبير عن ألمي وندمي وحسرتي ولوعتي علي ما ضاع مني, علي ائتماني له؟ علي معصيتي لله من أجله؟ علي خيانتي لأهلي؟... ولكن ماذا يفيد استيقاظ الضمير بعد فوات الأوان؟!
سيدي أعلم انني أخطأت ألف خطأ منذ بداية تسرعي بالزواج بمن لا أعرفه مرورا بالتمادي في علاقتي بخطيبي علي الانترنت والانتهاء بالانجراف لتيار الحب الوهمي حتي سلمته شرفي. ولك كل الحق في أن تقسو علي ولكنني احكي قصتي لكل البنات الغافلات, طاهرات القلوب, عفيفات النفس من ضرورة الحذر وألا تسلم نفسها لمن هم علي شاكلة هذا الرجل.
أنا لا أنام سيدي.... لا اعرف كيف سأتصرف إذا ما تقدم شاب لخطبتي؟ هل سأحدثه عما اقترفت من ذنب, أم أخدعه كما تفعل البعض بعذرية وهمية؟ وكيف سألقي الله حينها؟ وأخاف من صوري لدي خطيبي السابق؟ وأخاف من عقاب الله ـ تعالي ـ لانني وقعت في الحرام؟ وأخاف من أن تحدث فضيحة تمس أخواتي وذويهم؟ يتخطفني الخوف سيدي حتي تنفد دموعي وتجف مقلتاي وأظل محدقة بسقف غرفتي, فأنا احيا الضياع, ويعزف النوم عني, معاقبا إياي بساعات من الارهاق والالم.
أرجو كل فتاة بل أتوسل اليها: لا تكوني إلا لزوجك في بيتك, امام الله والناس أجمعين, فإن من تضحين بشرفك من أجله تحت اسم الحب أول من يطؤك بحذائه, قبل أن تفكري بحبك وقلبك وغرائزك فكري في ربك واهلك.
المصدر : http://www.ahram.org.eg/391/2010/12/24/48/54745.aspx
لا اعلم عندما وقعت عينى على تلك الكلمات الجريحة قرات القصة مراراً وتكراراً وكل مرة اخرج بمعلومة جديدة وسرحت قليلاً وتذكرت قصة شهيرة فى نفس الباب بعنوان (تابوت إمرأة) منذ اعوام قليلة كانت قصة موحية ومعبرة وصادمة لنا فى مقتبل حياتنا وانتشرت القصة حتى ان الشيخ محمد حسين يعقوب استشهد بها فى نفس اليوم فى برنامج فضفضة على المرحومة ( قناه الناس) ..بحث عنها فى النت واخيراً وجدتها وها هى اليكم القصة
أنا سيدة تجاوزت الثلاثين عاما, كنت علي قدر كبير من الجمال, جذابة إلي أبعد الحدود, لايختلف علي إثنان في أدبي وأخلاقي ومبادئي وقيمي, من عائلة متوسطة المستوي مستريحة ماديا ولكني قلت كنت فكل تلك الخصال أكل الزمان عليها وشرب وواراها ترابه, فدفنت ولم يتبق من أثرها سوي تابوت متحرك علي الأرض, عبثت به ففتحته ابنة الجيران لتفوح رائحة ذكرياته الكريهة فتذكرني بكل ماهو سييء. ظننت أنني أحكمت إغلاقة فلن تداهمني حاوياته في يوم من الأيام ولكني أخطأت الظن فهذه رائحة لايمكن إزالتها وهذه مرارة لاتذوب وتلك ذكريات حفرها أزميل التاريخ وحررها سؤال الفتاة اليافعة أبلة هو حضرتك ما اتجوزتيش لحد دلوقتي ليه؟
سبحت دموعي في بحر ابتسامة جافة, كفكفتها ونظرت إلي الفتاة, فرأيت فيها مراهقتي التي ضاعت وشبابي الذي وصمه العار والخزي.
ربت علي كتفها وتعهدت بداخلي ألا تتكرر مأساتي فيها. فبدأت حديثي إليها وقلبي يتمزق مع استحضاري كل ماكنت أفعل...
كان هناك فتاة في مثل سنك, بهية الطلعة ومشرقة الوجه تبعث علي البهجة والطمأنينة تسر كل من ينظر إليها, يشع قالبها بالجمال ويخر لحسنها رجال ورجال.
قضت فترة الثانوية العامة بمدرسة سراي القبة الثانوية بنات.... وبلا شعور أو وعي وجدتني أحور الكلام وبدلا من سرد قصة فتاة مجهولة سردت قصتي أنا حتي أنني لم أنتبه لسؤال الفتاة وهي تقولهو حضرتك بتحكي عن مين ؟
تذبذبت أفكاري خلال تلك الفترة حول مظهري, فتارة أرتدي الحجاب وأخري أخلعه, تارة أرتدي الملابس الضيقة والقصيرة, وأخري أرتدي الفضفاضة الواسعة.. هكذا قضيتها تأرجحا بين الخطأ والصواب, بين نيولوك وآخر وليس بين ماهو حرام وحلال.
مرت الأيام والأسابيع وتوالت الشهور سريعا وإلتحقت بالجامعة بعد حصولي علي مجموع وسط بين هذا وذاك أعانني علي الإلتحاق بكلية لابأس بها.
وقبل دخول الجامعة ترسخت في عقلي وتداعت أمام عيني صور الفتيات الجامعيات اللائي كنت أراهن يوميا في ذهابي و مجيئي إلي ومن المدرسة في المترو, فخضت في عمل دؤوب كيف أنتهج نهجهن؟ كيف أحظي بشباب كالذين كن يقفن معهم؟ وقفن مع الشباب دون خجل أو حياء في المترو بعد إنتظارهم علي المحطة, مرتدين الملابس ذات الألوان الفاقعة.
كسرن مرارة وملل المترو بالحديث مع أصدقائهن من البنين فوقتا يمازحن واوقاتا يضحكن وأوقاتا يلعبن وأوقاتا يسمعن الـMP3 أوFM سويا مع الشبان وقوفا أو علي الأرض جلوسا متأبطين بعضهم البعض دون حياء.
فعلت مثلهن تماما إيمانا مني بأنني لن أستطيع إيقاع أي شاب إلا إذا فعلت كما يفعلن وعصيت والدي ووالدتي اللذين لم يلحا علي كثيرا. سيطرت علي أفكار غريبة ولكنني آمنت بها في الجامعة كل شيء مباح ـ الجامعة حرية ـ فترة الشباب لا تأتي مرتين وعليه عزمت علي استغلالها حسن استغلال, فمع انطلاق العام الجامعي الجديد جهزت موبايلي وهيأته لاستقبال أرقام الشباب الجديدة.
في البداية ذهلت وظننت ان الامور ستصير عسيرة خاصة بعد إصطدامي بأعداد الفتيات الغفيرة ومعظمهن قد فعلن بأنفسهن أكثر مما فعلت. ولكن كل فولة ولها كيال فلم تكد المحاضرة الأولي تنتهي حتي توافد الشباب علي الفتيات الحسناوات كالمطر وبدوري هبط علي شاب وسيم( ضارب شعره في خلاط ومدلدله) يرتدي نظارة شمسية ابتلعت نصف وجهه و قميصا عجز عن تغطية شعر صدره الغزير تغلغلت خلفه سلسلة ذهبية لامعة, غطت معصمه حظاظات وأنسيالات لاحصر لها وبالأسفل بنطال مسقط وعلي حين غرة وضع كشكوله الذي في يده أمامي وخلع النظارة الكبير وعلقها وسط القميص المفتوح ومد يده التي أصبحت خاوية نحوي قاصدا مصافحتي وهو يقول في رقة ممكن أتعرف عليك؟ لم أتردد ولم أفكر فلم أخذل يده الممدودة. هذا ماكنت أبغيه من البداية ولا أخفيك سرا, هذا هو الشاب الذي دائما ماكنت أحلم به شاب روش وسيم, مبدئيا مستوفي الشروط لايعيبه شيء.
تعددت مقابلاتي مع ذلك الشباب في الجامعة, فما إن تنتهي المحاضرة إلا وأجده ماثلا أمامي وفي كل لقاء كنت أكتشف فيه شيئا يزيد من إعجابي به. كأن أعلم مثلا أنه يحب نفس المطربين الذين أعشقهم يحفظ أغانيهم عن ظهر قلب ويعشق الأفلام الرومانسية مثلي تماما.
جاءت اللحظة التي طالما تحينتها حين اعترف لي بحبه. غمرتني السعادة والفرحة العارمة فلم احتمل واعترفت له انا الاخري بعشقي له.
ومرت الأيام والأسابيع ومع مرورها نما الحب بيننا وترعرع لازم كل منا الآخر ملازمة الظل للمرء حتي جاءتني زميلة في مرة من المرات تؤنبني علي ما افعل من الإفراط في استخدام الـ ميك أب ـ قائلة إنه لا يناسب فتاة مسلمة وتنميص وتخفيف حواجبي مدللة بقول الرسول صلي الله عليه وسلم لعن الله النامصة والمتنمصة متسائلة كيف اصلي؟ وانتقدت طريقة ارتدائي للحجاب حيث انزلق الي الوراء ليظهر جزء كبير من شعري محذرة من ان شعري عورة ويجب مواراته والبدي والبنطال اللذان حققا في القول كاسية عارية ورائحة البرفان المنتشرة مني انتشارا, وقالت إنني بذلك العطر أزني كلما اشتم رجل إياه وسيري مع ذلك الشاب الغريب ومزاحي معه ومصافحته والذهاب والمجيء ومجالسته والجلوس معه جنبا الي جنب في كل وقت وفي كل مكان وأبدت حزنها لما تسمع من شائعات وخوض في عرضي. كان ذاك التأنيب والإنتقاد اللاذع علي مسمع ومرأي الشاب الذي ابدي استياءه مما سمع ولأنني لم أجد ما أدافع به عن نفسي حيث كانت محقة في كل ما قالت وجدتني بلا وعي اصرخ فيها ان ليس لها أو لأي أحد في مصر شأن بما أفعل وأنني لا أخشي كلام الناس وانني واثقة من نفسي ولايهمني احد وأن ما أقوم به ماهو إلا ممارسة لحق الح
رية داخل اروقة الجامعة وان ليس لها التدخل في حياتي الشخصية ووضعت حدودا صارمة بيني وبينها بعد ذاك.
قضينا ثلاثة اعوام ونصف العام سويا وعشنا اجمل قصص الحب وأروعها. كنت فيها أنزل من بيتي لاقاصدة العلم والتعلم بالجامعة ولكن الخروج مع حبيبي خارج نطاق الجامعة بعيدا عن اعين الناظرين سينما من6 الي9 مساء حديقة الحيوان ودريم بارك واستاد القاهرة لمشاركته تشجيع الفريق الذي يحبه وإذا ضاق بنا الامر ارتمينا علي اي من الكافتريات او في اي شارع من شوارع الغرام بالجامعة.
دراسيا انجزنا الثلاثة اعوام في ثلاثة اعوام بالتمام لا أدري كيف, لكن المهم ان هذا طمأن والدي انني اسير في الدرب الصحيح وانني لا أرتكب اي أخطاء علي الإطلاق فأنا كما يقولون من البيت للكباريه.... أقصد للجامعة ومن الجامعة الي البيت.
طرنا وحلقنا في سماء الحب الجميل ولكن ماطار طير وارتفع إلا علي قدر ما ارتفع وقع.. ففي أواخر التيرم الثاني من سنة التخرج السنة الرابعة بدأ الشك يطرق بابي حين شعرت بجفائه ومحاولاته الجادة في الهروب والتنصل مني وإنقطاع مكالماته السرية المعتادة في جوف الليل وشح رسائله الملتهبة بل وانعدامها والامتناع عن مقابلتي في الصباح كما إعتدنا والعزوف عني وتجنبي في الكلية.
كدت أجن وكاد عقلي ينفجر من التفكير حتي أنني لم أقو علي فتح كتاب او مذكرة. لم يكن في بالي سوي سؤال واحد, لماذا هجرني؟ هذا كل ماتسلحت به قبيل انطلاق امتحانات آخر العام, هذه هي ذخيرتي, سؤال بلا جواب. في أول امتحان أبليت بلاء غير حسن, فقد كتبت اسمي فقط وكان الله بالسر عليما, حيث تراءي ذاك السؤال أمامي ولم يغادرني لحظة, ولم أفق من تلك الغيبوبة إلا بعدما وجدتني أتعارك مع المراقب وهو يسحب مني الورقة البيضاء عنوة فأنظر حولي فأجدني وحيدة في اللجنة حتي رضخت لأوامره وأسلمت الورقة الفارغة.
لم يرو ظمأ ذاك السؤال إلا ذلك المشهد الذي اصطدمت به فور خروجي من اللجنة.. حبيبي, عمري, حياتي من خسرت كل شيء من أجله من عشت معه اجمل قصص الحب يدا في يد مع من, أتدري مع من؟ مع زميلتي التي عنفتها لانتقاداتها اللاذعة لي وله. لم اتمالك نفسي, فصلت أيديهما عن بعضهما البعض بشدة وإشتبكت معها علي الملأ و(خليت اللي مايشتري يتفرج علينا) بقي إنت كنت عايزة توقعي بينا عشان تخطفيه في الأخر؟ ياختي دا بعدكبدأت في جذبها ولم يمنعن إلا هو. أخذ يهدئ من روعي ولهج بلهجة لم أعهدها طيلة معاشرتي له لهجة رجل كبير, لهجة زوج خبير, لهجة رب منزل قدير, فامطرني بكلام مرير لم يكن في الحسبان ولا في التقدير......
ماتحاوليش تتعرضيلها تأني عشان دي هتبقي مراتي علي سنة الله ورسوله وأفتكر إني عمري ماوعدتك بالجواز او حتي بالخطوبة. الحب حاجة جميلة, قناع بنلبسه عشان نمشي مع دي ودي ودي ونعيش حياتنا لكن ساعة مانقول ياجواز, لازم نختار البنت اللي تصون شرفنا, ست البيت اللي نستأمنها علي أولادنا وعرضنا في غيابنا, إيه اللي يضمنلي انك ما تحبيش واحد بعد الجواز وتخونيني وافضل نايم علي وداني زي ما أهلك كانوا نايمين علي ودانهم وميعرفوش لحد دلوقتي ان بنتهم كانت بتخرج وتلف مع واحد ما يربطهاش بيه أي شيء..
وبعدين أنا خدت منك كل اللي انا عايزه من غير جواز وعشت أيامي وإنت كمان عشت أيامك و بصراحة خلاص زهقت منك. كل حاجة كنت بطلبها منك كنت بتنفذيها لكن مش معني كده إني أدبس فيكي وأتجوزك وأقول القدر, إنت اللي زيك مالهاش أمان أنا ماتجوزش واحدة مشيت معاها وسيرتها جت علي كل لسان. أنا لو بعد الشر إتجوزتك, اولادي هيشربوا منك الاخلاق المنحطة دي ولوبعد الشر حصل ده, ربنا مش هيبارك لنا لأننا أغضبناه. أنا الحمد لله دلوقتي ربنا رضي عني وبصلي الفرض بفرضه في الجامع إخترت الإنسانة اللي هتصوني وتصون شرفي وهتربي اولادي علي الدين و الأخلاق
صحيح إنت اجمل منها لكن هي أعلي منك بأخلاقها وأدبها وتدينها.... قرعت هذه الكلمات مسامعي ومعها إسترجعت كل لحظة عشتها معه فلم أجد إلا خريفا ذاهبا... دمرني الخائن, سحق شرفي, لطخ سمعتي بالعار وأجهز علي, فما من اثنين في الكلية إلا وكنت حديث ساعتهما لدي رؤيتهما عقب كل امتحان.. وأنا أبكي واحترق لاعلي تركي الورقة بيضاء ولكن علي قلبي الذي هشمته بيدي وشرفي الذي لطخته بالخزي والعار انتهت الإمتحانات وظهرت النتيجة بعد بضعة أشهر ولم تكن مفاجأة بالنسبة لي عندما علمت برسوبي.
أدركت ولكن بعد فوات الأوان ان ذلك الشيء الملعون الذي نسميه الصداقة بين الشاب والفتاة هراء. وأن ذلك الشيء اللعين الذي نسميه الحب, سراب ليس له وجود. وان الله يمهل ولايهمل وان عذابه آت لامحالة. وان مصير كل تجربة مثل تلك التي عشتها في مراهقتي وشبابي هي تابوت غير مرغوب في فتحه او اقتنائه........ لم اترك الفتاة الا بعدما اخذت عليها موثقا غليظا بالا تكون مثل هذه الفتاة ففعلت واطمأن قلبي وقرت عيني ذلك أنني منعت كارثة من الحدوث وحصنت ذلك الملاك الصغير...
المصدر : http://law2000.jeeran.com/archive/2007/4/199444.html
السبت، أغسطس 06، 2011
عبدالمنعم أبوالفتوح ..الفارس النبيل

فى ٢٧ أكتوبر ٢٠٠٩ نشرت هذا المقال عن عبدالمنعم أبوالفتوح، وأجد من المناسب أن أعيد نشره فى هذه الأيام। هنا المقال القديم الجديد॥ (يبتسم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح حين يتجهم الإخوان، ويتماثل مع الناس حين يتمايزون، وينفتح عليهم حين يوصدون أمامهم الأبواب حذرا وتحسبا أو إعراضا، ويمد يده لدعاة الحرية حين يجرى منها أو يقذفها غيره داخل هذه الجماعة العجوز، التى اعتادت على لملمة أشلائها، والعودة إلى قيد الحياة كلما ظن كثيرون أنها تحتضر، أو تستعد لرحيل أبدى
.
أبوالفتوح لم يكن يخدع أحدا، لكنه تصرف طيلة الوقت على سجيته، وبان عليه ما يقتنع به، وعمل دوما وفق ما رأى أنه الصواب، حتى لو اختلف معه آخرون داخل الجماعة، ولم يصدقه البعض خارجها، وبات مع مرور الأيام هو الوجه الأكثر إشراقا فى الإخوان، واللون الرائق لأى عين تبحث عما هو إيجابى وبناء فيها، ومكمن الاطمئنان لكل من يراهن على أن «الإخوان» يمكن أن يتغيروا إلى الأفضل، وينضجوا سياسيا، ويتعمقوا معرفيا.
أبوالفتوح وأمثاله هم الرقم الصعب، والاستثناء الجميل، وبداية خروج الإخوان من كهف التاريخ وتفكير الفصيل، إلى براح العمل العام، ليصبحوا قوة مضافة إلى الحياة السياسية، وليسوا خصما منها، حين ينحازون بكل كيانهم إلى مدنية الدولة، ويؤمنون بتداول السلطة، ويتصالحون مع مبادئ المواطنة، وما لها من حقوق وما عليها من واجبات. على مدار سنوات طويلة رأيت كيف كان الجميع ينظرون إلى هذا الرجل المفعم بالكبرياء والشهامة والوطنية، ويعولون عليه، فحين يقول البعض «الإخوان جماعة فاشية» يرد عليهم آخرون «لكن فيهم عبدالمنعم أبوالفتوح وأمثاله».
ولمّا يقال إن الإخوان يكرهون الثقافة والفنون ويتربصون بحرية الإبداع، يرد منصفون: لكن «أبوالفتوح» ذهب إلى نجيب محفوظ، ولم يرفض الاتجاه إلى إعادة طباعة روايته المثيرة للجدل «أولاد حارتنا» فى مصر. وحين تتحسر النخبة الثقافية والسياسية على افتقار الساحة المصرية لساسة «إسلاميين» مثل أردوجان وجول وأربكان، الذين أنتجوا لتركيا نموذج حكم إسلاميا عصريا وديمقراطيا، تتخفف تلك الحسرة بتذكر «أبوالفتوح» ويتسع الأمل فى إمكانية انتصار التيار الذى يقف خلفه فى الإخوان، فتنجو مصر من السقوط فى فخ «الدولة الدينية».
لكل هذا اعتقد كثيرون أن عبدالمنعم أبوالفتوح بمنأى عن الاعتقال والتعذيب والتنكيل والتشويه، لكن من يعرف «النظام الحاكم» جيداً، يدرك أن تلك الاعتقادات لم تكن سوى أضغاث أحلام. فمثل هذا الرجل هو الأخطر على سلطة شاخت فى مواقعها، لأنه يمد الجسر الذى قطعته السلطة بين الإخوان ومنتجى الثقافة، ويلطف من غلواء الخطاب الدينى المتشدد، الذى يخرج من أفواه المنتمين إلى الكتلة السلفية الغاطسة فى جسم هذه الجماعة، ويضرب مثلا ناصعا لشبابها على أن التجاور والتحاور مع الآخرين والمتنافسين أمر وارد وطبيعى ومحمود، ويمكن له إن تمكن وسادت رؤيته أن ينتشل الإخوان من جماعة شمولية منغلقة إلى حزب سياسى حقيقى، لديه رؤية متماسكة تسهم فى نهضة مصر، ومن فصيل خائف مستسلم إلى «ثقافة المحنة» إلى طرف فاعل جرىء، ومن جزء عصىّ فى مشكلة مصر إلى جزء سخىّ من الحلول المطروحة.
من أجل هذا لا بد لمثل هذا الرجل أن يتوارى من المشهد، لتبقى الصورة الذهنية السلبية عن الإخوان قائمة، تحيط بها قطع الليل المظلم، وتلطخها دماء سالت قبل عشرات السنين بيد «التنظيم الخاص» للجماعة، وتُصب عليها اللعنات من كل المرعوبين من حكم رجال الدين، والخائفين على الإسلام من أن يتحول إلى أيديولوجيا سياسية تجور على دعوته إلى الامتلاء الروحى والسمو الأخلاقى وتنظيم المجتمع على سنن العدل والاستقامة. لا يمثل حبس أبوالفتوح حدثا عارضا، ولا هو مجرد حلقة فى سلسلة التضييق الأمنى الصارم على «الإخوان المسلمين»، إنما يتعدى ذلك إلى إيصال رسالة واضحة للإخوان وغيرهم بأن النظام لن يتسامح مع أى طرف يهدد وجوده، أو يدفع مزيداً من السوس لينهش فى عظامه النخرة. فلا مساس بالقاعدة الراسخة التى تقول «الاستقرار والاستمرار» حتى لو كان الاستقرار ركوداً وجموداً، والاستمرار سيراً بطيئاً على دروب المجهول. فى كل الأحوال فإن وضع كل الإخوان خلف القضبان لن ينهى معضلتهم، بل سيخدمهم على المدى الطويل، ويلقى بتبعات ثقيلة على المستقبل السياسى لمصر برمتها، فالإخوان فى الزنازين وتحت السياط وداخل دائرة الحصار أو خارج الوظائف الحكومية والعامة، هم فى نظر جموع غفيرة موزعون على ثلاث صور إيجابية يظهرون فيها كضحايا أو أبطال أو استشهاديين، فيقتربون من الناس زلفى، فى وقت يبتعد فيه النظام عنهم بفعل سياساته التى تنحاز إلى رجال الأموال والأملاك وأصحاب الاحتكارات وأهل الثقة وحملة المباخر.
إن اختلافنا مع الإخوان فى الكثير من الرؤى والمسالك لا يعنى أبدا الموافقة أو مباركة تعرضهم المستمر للاعتقال، وتحويلهم إلى محاكم عسكرية، وممارسة تمييز ضدهم داخل مؤسسات العمل، وحصارهم وخناقهم الذى ينقص من حقوقهم كمواطنين مصريين، وتقليص الخيارات أمامهم بما قد يدفعهم دفعا للعودة إلى ممارسة العنف بعد أن طلقوه وهجروه. وعندها سنندم كثيرا على إنهاك رجل مثل عبدالمنعم أبوالفتوح، بوسعه أن يلعب دورا مهما فى ترشيد التفكير السياسى للإخوان. كما سنندم على هذا الرجل، ليس لشخصه النبيل فقط، بل للمسلك الذى يمثله داخل الإخوان، حين تبقى هذه الجماعة وغيرها من التنظيمات والجماعات، التى تتخذ من الإسلام أيديولوجية لها، عقبة عصية على التجاوز أمام مدنية الدولة، التى صارت مطلباً عزيزاً، وحلما يراود كل من يروم لمصر خروجا آمنا من بين أنياب الاستبداد والفساد)।
د - عمار على حسن (الباحث فى علم الاجتماع السياسى والخبير فى شئون الاسلام السياسى )
الاثنين، يوليو 25، 2011
الدعوة هل تنفى طيبها أم خبثها؟!
كتب يوم الاثنين، يوليو 25، 2011
الدعوة هل تنفى طيبها أم خبثها ؟!

استقبل البعض الخبر بنوع من الاندهاش لخروج مثل هذه الشخصية التي عملت للدعوة لأكثر من 40 عاماً حتى وصل إلى موقع الرجل الثاني في التنظيم ، وذهب البعض إلى الدعاء لنفسه بالثبات على الطريق وأن يجنبه الله هذا المصير .
هذا المشهد يطرح علينا بشدة جدلية خروج البعض من التنظيم، وهل يمثل هذا إنقساماً يضعف من البنية التنظيمية والدعوية، أم يمثل تنوعاً ومداً جديداً للحركة وللدعوة؟. دوافع الخروج ..
للإجابة على التساؤل السابق لابد من استعراض تاريخ الحركة الذي نجد فيه تنوعاً واختلافاً في أسباب الخروج من التنظيم، فأغلبها بني على مواقف فكرية أو نتيجة محنة أو بحثاً عن وسيلة أخرى.
الصنف الاول :اختلف مع الإخوان في التوجه واتفقوا معهم في الغاية، وهي إقامة دولة إسلامية، والعودة بالمجتمع إلى الإسلام، ولكنهم اختلفوا في الوسيلة والأداة التي يتغير بها المجتمع، مثل جماعة " شباب محمد "
الصنف الثانى: من اقتنع بالتحالف مع السلطة كوسيلة للدَّعوة، وعدم الصدام بها، واغتنام الفرصة التي تمنحه إياها من حيث إطلاق يده في وزارة معينة، ومن أبرز هؤلاء: الشيخ أحمد حسن الباقوري، والدكتور عبد العزيز كامل، فكلاهما تولى وزارة الأوقاف في عهد جمال عبد الناصر ، وبالفعل كانت للباقوري إنجازات قوية في وزارة الأوقاف، وكان له دور مع شباب الإخوان الذين عارض الأمن تعيينهم، كان من بينهم يوسف القرضاوي، وأحمد العسال
أمَّا الصنف الثالث هم من ترك الإخوان تجنباً للصدام، ففكر في أن ينأى بنفسه بعيداً عن هذا الخلاف مع السلطة وبحث عن ميدان للعمل، يخدم فيه الإسلام، بعيداً عن العمل التنظيمي في الإخوان، ومن هؤلاء البهي الخولي وأحمد رائف
أمَّا الصنف الرَّابع للخروج هو الضعف وعدم تحمّل آلام السجن بسبب ما لاقاه من التعذيب في السجن، أو من رأى أن وجوده في السجن ليس لصالح الدعوة كان من بين هؤلاء الشيخ صلاح أبو إسماعيل.
أمَّا الصنف الخامس وهو الذي كثر في أيامنا هذه في العديد من البلدان العربية والإسلامية وهو الخلاف في أسلوب إدارة الجماعة، وكان من بين هذا النوع في الماضي محمَّد الغزالي، وسيد سابق، وكان في التسعينات المهندس أبو العلا ماضي وعصام سلطان وعبد الستار المليجى ، وفي أيامنا هذه الدكتور محمَّد حبيب والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور إبراهيم الزعفراني ومختار نوح وهيثم أبو خليل وبعض الشباب الواعد اذكر منهم : اسامة دره - عبد المنعم محمود - اسلام لطفى - احمد سيد - نسرين القاضى وغيرهم ..
والنوع السَّادس والأخير هو ذلك النوع الذي ترك الإخوان تنظيمياً وليس فكرياً، فقد رأى أنَّه قد وصل إلى مرحلة أصبح فيها رمزاً للدعوة وأكبر من أن يختزل ويحجم في تنظيم من بين هؤلاء الشيخ يوسف القرضاوي وعمرو خالد وفتحى يكن
وفي أيامنا يخرج بعض الشباب من التنظيم إما لضعف مكوناتهم الفكرية وحماسهم ، أو لنرجسية وحب ظهور مبني على إندفاع غير محسوب، وربما لسبب أخر وهو الأغلب في ظني يعود إلى صعوبة استيعابهم وتوظيف طاقتهم بما يخدم مصالح الدَّعوة، وبما يساهم في تكوين وإثقال شخصية شباب الدعوة الذين سيصبحون قادة الحركة في المستقبل، فنظراً لعدم القدرة على استيعاب أفكار الشباب التي تتجدد وتنطلق في أيامنا بسرعة الصاروخ بسبب الثورة الإعلامية الكبرى، وتنوع الرؤى والمناهج في التعامل مع كثير من الأمور والوقائع، واختلاف الأحوال والظروف بين الماضي والحاضر، نسمع من حين لأخر خلافات بين شباب الحركة وبين القيادة، ولعلَّ ذلك يرجع في تقديري إلى ضعف الاستيعاب وسوء التوظيف، وفي الوقت نفسه، تسرّع البعض، وعدم دراسة الواقع بشكل صحيح، مع اختلاف النسبة .
البنا والتعامل مع الشباب

نجح الإمام البنا في حسن إدراة التعامل مع الشباب، فقد اعتمد في كثير من أمور الجماعة عليهم ، فذات مرَّة أرسل الإمام الشاب سعيد رمضان الطالب بكلية الحقوق ليحضر لقاء يمثل فيه جماعة الإخوان المسلمين، بحضور السنهوري باشا القانوني الكبير المعروف، وفوضه البنا ليكون متحدثا ومتصرفا باسم الإخوان، وفق ما اتفقوا عليه من أسس عامة، وما يطرأ عليه من أمور يحكم فيه فهمه للدَّعوة.
كما أرسل البنا الشيخ عبد المعز عبد الستار الشاب الذي لم يصل سنه الثلاثين عاما آنذاك، ليحضر مؤتمراً يخصّ القدس وقضية فلسطين، وجاءه بتقرير واف عن الأوضاع، فقال له: يا أستاذ بنا إسرائيل قائمة بكل أركانها، ولا ينقصها شيء سوى الإعلان، وكان ذلك سنة 1947م.
وقد قام الأزهري الشاب عبد المعز عبد الستار بموقف هيج بعض الساسة في دمشق، فقد تكلم كلاما ينصف الشيخ أمين الحسيني مفتي القدس، وقد كان مبعدا آنذاك عن فلسطين، ومع ذلك لم يلمه حسن البنا، بل خوله تماما ليتصرف .
الخروج من صف الدعوة ليس أمراً محموداً فهو يضيع فرضية العمل الجماعي ويفتت جهود الدعاة، إلاَّ أنَّ الأمر لا يصل إلى حدِّ التعامل مع الخارجين على أنه خروج من الملة وذات مرَّة ، خرج مجموعة من شباب الإخوان ثائرين على حسن البنا، وقاموا بتأسيس جماعة أخرى سموها: (شباب محمد)، فلم يكن من حسن البنا إلا أن ذهب إليهم مهنئا، واستأجروا مقرا لهم، احتاجوا فيه إلى أن يجمعوا تبرعات له، فكان الإيصال رقم (1) باسم حسن البنا!
التلمسانى الرجل الذى اجتمعت عليه القلوب

: كان الامام التلمسانى يصغى للشباب ((الثائر)) المتقد حماسة بل وتهوراً حينها مثل عبد المنعم أبو الفتوح وابراهيم الزعفرانى وعصام العريان وغيرهم ونحن نعلم ان فترة الشباب هى فترة الحماس والقوة وكثيراً ما كان يقول عندك حق يا عصام فى هذا ،وهو فى مثل عمر ابنه الصغير وله الكثير من المواقف التى ساهمت فى أن يكون هؤلاء الشباب اعمدة شامخة فى بناء الدعوة (لا يتسع المقال لذكرها) نتيجة حسن استيعابها وتوظيفهم بالطرق الملائمة لهم فكرياً واعطائهم الفرص للأبداع غير التقليدى دون كلل ...
الجماعة تنفى خبثها !!لعلَّ أبرز القضايا التي تعكس خللاً فكرياً هي التعامل مع الخارجين من التنظيم على أنه خروج من الإسلام فتسمع حين يخرج أحد العاملين بحقل الدعوة من التنظيم من يقول لك "نسأل الله الثبات- هداه الله - اشترى الدنيا بالاخرة - انما يأكل الذئب من الغنم القاصية ، إلخ " ومع الإقرار الكامل بأنَّ الخروج من صف الدعوة ليس أمراً محموداً فهو يضيع فرضية العمل الجماعي ويفتت جهود الدعاة، إلاَّ أنَّ الأمر لا يصل إلى حدِّ التعامل مع الخارجين على أنه خروج من الملة، بل تجد البعض يصدر أحكاماً متطرفة فيقول على من ترك التنظيم " إنَّ الجماعة تلفظ خبثها " فليس بالضرورة من ترك التنظيم وارتضى قطاراً أخر يدعو فيه إلى الله انه مخطئ، وليست غاية الدعاة الانضمام إلى تنظيم بل الأخير مجرد وسيلة للدعوة إلى الله تعالى ومعظم من اختلف مع الإخوان كان خلافاً في الإدارة ولم يكن خلافا فكريا أو عقائدياً، ولا يصح أن نساوي بين من خرج من الدَّعوة ليقدم الفائدة لها، وبين من خرج ليحقق مصالح ومآرب شخصية، بحيث انقلب على ما يحمله من فكر ورؤية ومنهج وفى النهاية الله وحده المطلع على القلوب وهو وحده المنوط بالتفتيش فيها
المنشقون!
مما أثار فضولى تكرار كلمة "المنشق" فبحثت عن الكلمة فلم أجد سوى أنها تستخدم فى الأصل عسكرياً لمن خان جيشه وباع وطنه وانضوى تحت لواء أعداء امته فاعتقد أن استخدامها لوصف المختلفين معنا فى الفكرة أو الدعوة أو الادارة غير ملاءم وغير صحيح لانه ببساطة يوحى "بعسكرة الدعوة".وأرى ان كلمة القيادى السابق أو المستقيل او المُقال توفى بالغرض
للإستزادة :ابن القرية والكتاب (مذكرات القرضاوي) الجزء الثاني ص 248.
الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ لمحمود عبد الحليم (3/150-155).
الإخوان والشباب .. الدعوة تنفي طيبها , عصام تليمة ، صحيفة المصريون الألكترونية , 25 يونيه 2009
الأحد، يوليو 24، 2011
حتى لا نقول أكلت يوم أكلت (6 أبريل)

(شفت بأه إنهم ناس فوضويين وهمجيين والغرب بيمولهم عشان مايبقاش فيه إستقرار !!! أديهم انكشفوا وبانوا على حقيقتهم !!! مبسوط كده ؟؟؟)
بادرني بسؤاله الاستنكاري وهو يمدني (بلينك) فيديو قناة المحور الذي يعترف فيه محامياً بتلقي أبناء الحركة دعماً من الخارج
تابعت الفيديو ، وتداعت لذهني حقيقة هذه الحركة التي أتابعها منذ أن انطلقت
حقيقة الحركة الشبابية الأولى التي انطلقت ثورية ، في الوقت الذي كانت فيه التكتلات المعارضة للنظام إما حزبية أو أيدلوجية أو دينية وجميعهم ماكانوا ليصنعوا بإختلافهم ثورة حقيقية ، بينما بدأ "شباب 6 إبريل" ثوار ... والكلمة ثورة
حقيقة أنها الحركة التي قدمت أكبر عمل عام في عهد مبارك في 6 إبريل 2008 بإضراب عام بدأ من عمال المحلة الكبرى ليشمل مصر كلها ثم استمرت في تبني قضايا الشارع المصري انتهاءاً بقضية خالد سعيد ، في الوقت الذي كانت الأعمال العامة في مصر إما أيدلوجية أو دينية أو لدعم قضية سياسية -غالباً ماتكون خارجية- ، هؤلاء "6 إبريل" مصريون ... والكلمة مصر
حقيقة أنها الأولى التي بدأت واستمرت أردوغانية محافظة على التنوع الأيدلوجي داخلها رافضة لأيدلوجيا معينة أن تحكمها ، هؤلاء "6 إبريل" أردوغانيون ... والكلمة تنوع
حقيقة أنها قدمت نموذجاً مصغراً للثورة حينما قدمت ضرورة التوحد والإئتلاف ونبذ الخلاف على التحزب والتأدلج ، في الوقت الذي كانت جميع الحروب مع النظام تقتصر على انتخابات برلمانية ونقابية واتحادات طلابية تتقاتل عليها المعارضة حتى دون أدنى نسبة من التعاون بينهم حتى يقضي النظام عليها .. هؤلاء "6 إبريل" وحدويون ... والكلمة وحدة
حقيقة أنهم في الوقت الذي استمر السلف حتى 24 يناير في تذكيرنا بتحريم المظاهرات وتحريم الخروج على الحاكم ، واكتفى الإخوان بمطالب إصلاحية عشرة تم إعلانها يومها ، ودعت الأحزاب إلى الإكتفاء بإلغاء انتخابات مجلسي الشعب والشورى للحصول على مقعد ولو بالتعيين، في ذلك الوقت، كانوا كما بدأوا منذ إبريل 2008 لا يقدمون أنفسهم إلا كمجموعة من الشباب يأملون في
إمكانية حدوث عمل جماعي تساهم فيه كل الفئات والطبقات، هؤلاء هم "6 إبريل" جماعيون ... والكلمة عمل جماعي
حقيقة أنها الحركة التي ولدت "نظيفة" لم يأت أعضائها من خلفيات حزبية وأيدلوجية، بل لم يمارس أغلبهم العمل السياسي أو العمل العام قبل إبريل 2008، فكانت النتيجة "وضوح" لا تجده في حركات وقوى تعودت البحث عن مصلحة الوطن من خلال مصلحتها الأيدلوجية والتنظيمية، هؤلاء "6 إبريل" واضحون ... والكلمة شفافية
حقيقة الحركة التي وضعت في موقعها الرسمي منذ نشأته في 2008 أن ما يريدوه هو السعي لأن تمر مصر بمرحلة انتقالية يكون فيها الحكم توافقي من أجل إرساء مبادئ الحكم الديمقراطي، هذه هي مطالب "6 إبريل" منذ 2008 ... والكلمة توافق
حقيقة استمرارها على مبدأها في أن يظل قوامها الرئيسي من الشباب المستقل عن أي حزب وأي تيار مع السعي للتعاون المتبادل في إطار الحملات والعمل الجبهوي مع شباب الأحزاب والتيارات السياسية الأخرى، هؤلاء "6 إبريل" مش رجال أعمال ... والكلمة شباب
حقيقة إعلانهم منذ نشأتهم رفضهم لأي تعامل مع الحكومات الأجنبية، ورفضهم المعونة الأمريكية وهو ماعبروا عنه في مظاهرة التحرير بالأمس عندما شاركوا معتصمي التحرير في رفع أحذيتهم وهم يهتفون ضدها "مش عاوزينها .. مش عاوزينها" ، هؤلاء هم "6 إبريل" وطنيون ... والكلمة وطن
حقيقة ترحيبهم بتبادل الخبرات بينهم وبين الحركات المشابهة إنطلاقاً من فكرة أن مايحدث في مصر يؤثر في العالم ومايحدث في العالم يؤثر في مصر، محاولين أن يطوروا من أنفسهم فكونهم شباب أفقدهم تمويل رجال الأعمال وممولي الجماعات وأغنياء الأحزاب، واستطاعوا بتلك الدورات في "صربيا" أو غيرها أن يطوروا أنفسهم ليكونوا الشرارة "السلمية" الأولى لانطلاق أقوى أعمالهم العامة التي تحولت بفضل تكاتف الجميع معهم إلى ثورة ... فكانوا ثوار ... والكلمة ثورة
هؤلاء هم "6 إبريل" كلمة .. ثم كلمة .. ثم كلمة .. فتكونت دائرة من الكلمات .. دائرة ذهبية .. بدأت بالثورة وانتهت بالثورة، وبينهما "مصر .. تنوع .. وحدة .. عمل جماعي .. شفافية .. توافق .. شباب .. وطن"
"هاااااااااااااه .. ما بتردش ليه !!! مبسوط كده ؟؟؟ "
تنبهت فجأه وسرحت للحظات .. قبل أن أُرسل له هابي فيس
" طبعاً عاجبني .. أنا متضامن مع شباب 6 إبريل"دعونا نتفق على امور هامة :
*- لا احد يحتكر الوطنية وحب الوطن والتضحية من اجله فكل منا يحب وطنه بطريقته التى يرى انها المناسبة لخدمة وطنه فكلنا نتتافس لخدمة مصر ।
** نختلف مع ६ أبريل فى كثير من مواقفها وتصعيدها ولهجتها الحادة والاعتصام المستمر الذى أرى انه لا مبرر له ولكن لا أرضى ان يتم توزيع الاتهامات المعلبة والجاهزة بالتخوين والعماله والتحريض وغيرها ...من يملك دليل مادى فليذهب للنائب العام فوراً وإلا فليعتذر للشرفاء।
*** لسنا خصوماً ولا أعداءاً بل اصدقاء (اسلامييين - ليبراليين - قومينن - يساريين) اتحدنا لخلع حاكم ظالم مستبد فلا يجب ان نتصارع لتوزيع كعكة الثورة التى لم يتم تجهيزها بعد ...
**** سحقاً لنظرية المؤامرة التى صارت تحكمنا فى كل شىء ॥
***** المجلس العسكرى له سلبياته وايجابياته فطالما ارتضى ان يحكمنا لفترة انتقالية فلابد من وجود اخطاء يجب ان يتسع صدره لنقدها لانها حق أصيل للشعب المصرى ॥
أختم بمقولة هامة للقس الشريف مارتن نيومولر :
:{ في ألمانيا عندما اعتقلوا الشيوعيين لم أبال لأنني لست شيوعياً، وعندما اضطهدوا اليهود لم أبال لأنني لست يهودياً، ثم عندما أضطهدوا النقابات العمالية لم أبال لأني لم أكن منهم॥بعدها عندما أضطهدوا الكاثوليك لم أبالي لأني بروتستنتي..و عندما أضطهدوني..لم يبق أحد حينها ليدافع عني।}
(حتى لا نقول أكلت يوم أكل الثور الابيض ) ...كلنا 6 أبريل